“72 ساعة لتقديم تصورات لتونس بعد 40 سنة” و ” انتظارات من الحوار ” و” ماكينة التدابير الاستثنائية ” و” أول اجتماعات الحوار الوطني بمن حضر (نسخة 2022) …مساندو الرئيس في قصر الضيافة ومعارضوه في الشارع ” مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الأحد 5 جوان 2022 .
” 72 ساعة لتقديم تصورات لتونس بعد 40 سنة ”
(جريدة المغرب)
“طبعا ينبغي أن نفكر في المستقبل لكن أفق التفكير الجدي العلمي المنطلق من دراسات متعددة ومتداخلة لا يمكنه في الأغلب الأعم ، تجاوز العقدين من الزمن لأن تطور المستقبل لا ولن يكون في خط سوى بل ينبغي افتراض المنعرجات الكبيرة والانكسارات والأزمات والقدرة على الاجابة عن اسئلة لم تطرح بعد مثل كيف ستتصرف الولايات المتحدة الأمريكية عندما تتجاوزها الصين اقتصاديا ؟”
“استشراف المستقبل يقتضي معارف متعددة وطريقة تفكير غير نمطية تفكر في المنعرجات والانكسارات أثر بكثير مما تفكر في التطورات الخطية…ثم وقبل كل شىء ، أي دخل لهذا في صياغة دستور 2022 ؟ وهل نريد صياغة نص يضمن قواعد العيش المشترك في مجتمع ديمقراطي متضامن أم نريد صياغة وثيقة في “الخيال العلمي ” ؟
“الواضح أن هذه الهيئة تطلب فقط تخمينات وحديث مقاه وصالونات من صنف…نريد ازدهارا اقتصاديا وبنية تحتية حديثة ومدرسة متفوقة وعدالة جبائية وتوازن بين الجهات ودولة اجتماعية وقطاع خاص حيوي واقتصاد اجتماعي وتضامني فعال وناطحات سحاب وتنمية مستدامة …وبناء اتحاد مغاربي قوي ..
” انتظارات من الحوار ”
(جريدة الشروق)
“وينتظر التونسيون اليوم من هذا الحوار أن يكون صريحا وواضحا بين الحاضرين وأن لا تكون مشاركتهم فيه فقط شكلية أو لمجرد تسجيل الحضور ومساندة هذا الطرف أو ذاك .فالحوار يجب أن يكون مناسبة للتداول بصراحة وشفافية دون حواجز حول ما يشوب أداء الدولة بمختلف أجهزتها من نقائص وهنات في شتى المجالات وحول انتظارات الشعب من الفترة القادمة وحول الحلول الواقعية القابلة للتنفيذ وليس الحلول النظرية ”
“ومن المفيد أن تستمع الدولة خلال هذا الحوار للانتقادات ولكشف النقائص ، ومن المهم أيضا أن يولي رئيس الجمهورية والحكومة أهية للمآخذات والتحفظات التي سيبديها المشاركون حول نقائص مسار 25 جويلية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”
“ويبقى الأهم ن كل ذلك أن تأخذ الدولة كل ما سيقع تداوله أو استعراضه خلال جلسات الحوار مآخذ الجد وأن لا تكتفي فقط بالتباهي بنجاح التنظيم الشكلي للحواروخاصة أن تكون مخرجات تقريرية لا فقط استشارية ” .
“ويبقى عنصر الوقت هاما بالنسبة لسير الحوار الوطني فالبلاد لم تعد تتحمل اليوم مزيدا من الجدل والنقاش حول خيارات وحلول اللانقاذ الاقتصادي والاجتماعي . وبالتالي فانه لا مجال لاهدار المزيد من الوقت في النقاشات وفي التمسك بالمواقف المتصلبة ، خصوصا بالنظر الى ما أصبح يشهده العالم من تسارع ومرونة في نسق عمل وجهود الحكومات لتحقيق التطور الاقتصادي وتفادي التأثيرات السلبية للتقلبات العالمية الأخيرة “.
“ماكينة التدابير الاستثنائية ”
(جريدة الصباح)
“تهتز البلاد على وقع أحداث كثيرة …أحداث متنافرة ومتضادة تعكس مناخا متشنجا دون أن تكون هناك أدنى مؤشرات أن يتحول هذا التشنج الى صدام مبارش خاصة ,أن رئيس الجمهورية عرف كيف يحكم قبضته على الجميع وفي غياب مقاومة شعبية لكل قراراته “.”ففي الوقت الذي يتمسك فيه قيس سعيد بالمضي قدما في تنفيذ برنامجه السياسي بكل استحقاقاته من حورا وطني ومن دستور جديد ومتن استفتاء بعد ابسع وكل ذلك بمن حضر ، ودون أن يأبه لمن غاب أو اعتذر …يحاولو الرافصون لسياساته التصدي لكل توجهاته بآخر ما يملكون من قوة ومن وحدة ..بعد أن نجح مسار 25 جويلية في استنزاف الجميع من الداخل وفي اثارة الانقسام والمواقف المتضاربة سواء على مستوى القطاعات أو داخلب القوى الياسية والمدنية ” .
“وبنفس سياسة المضي قدما دون الاكتراث لأي طارىء يمضي العميد الصادق بلعيد بخطوات حثيثة نحو صياغة الدستور ، دون اكتراث لا منه ولا من العميد ابراهيم بودربالة رئيس لجنة الحوار الوطني الى مسألة الاعتذارات الكثيرة التي رافقت عملية دعوة شخصيات وطنية بعضها معروف والآخر مجهول لدى الرأي العام “.
” انطلاق الحوار الوطني يتزامن مع حملة المعارضة لاسقاط الاستفتاء”
(جريدة الصحافة)
“وما يمكن ملاحظته هو أن الرئيس قيس سعيد وبعد ما ميز الفترة التي تلت اعلانه الاجراءات الاستثنائية في 25 جويلية من بطء في اتخاذ الاجراءات ، ما مثل مصدر قلق مختلف الأطراف السياسية والمجتمع المدني فانه انطلق في الفترة الأخيرة بأقصى سرعة نحو ما ينهي مه الاستثناء من خلال اقرار استفتاء شعبي على دستور جديد للبلاد وتشكيل الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة وتعديل القانون المؤسس والمنظم لهيئة الانتخابات وتغيير تركيبتها “.
“وكان مع كل خطوة يخطوها في اتجاه ما يراه اصلاحا سياسيا للقطع مع العشرية الفارطة ، يزيد سعيد من قلق معارضيه.