تتوقع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة، ان يبلغ انتاج الحبوب بالجهة لهذا الموسم 1،9 مليون قنطار، متأتية من مساحة تفوق 78 ألف هكتار موزعة على كامل المعتمديات التسع بكمية تفوق مائة الف قنطار مقارنة بالموسم المنقضي، حيث بلغت نحو 1،8 مليون قنطار متأتية من مساحة فاقت 82 الف قنطار، وفق ما أكده المندوب الجهوي، عبد الجليل العفلي.
واعتبر ذات المصدر، في تصريح لـ(وات)، أن الجهة يمكن أن يكون إنتاجها أعلى من هذه الكمية، على أن تعتمد أكثر على البذور الممتازة وأن يتمّ تطبيق الحزمة الفنية كاملة، لا سيما فيما يتعلق بتوفّر الأسمدة في إبانها وان تتم زراعتها وفق المعايير المطلوبة، مشيرا في ذات السياق، الى ان الكمية التي خصّصت لولاية جندوبة من مادتي الامونيتر والفوسفات لم تتجاوز خلال هذا الموسم 50 بالمائة من حاجياتها.
وأضاف العفلي، ان معدل الهكتار الواحد لم يتجاوز بعد 24 قنطارا، وهو رقم بالإمكان الترفيع فيه في حال تم احترام الحزمة الفنية ودعم الفلاح، لافتا الى أن تونس واستنادا الى هذه العوامل والترفيع الذي تم اعتماده لسعر القنطار (130 د) بإمكانها ان تحقق اكتفائها الذاتي للموسم المقبل، وفق تقديره.
وبالتوازي مع انطلاقة موسم الحصاد الذي انطلق قبل أسبوع بالنسبة للشعير والبقول ويوم أمس الاثنين بالنسبة للقمح، فقد شرع ديوان الحبوب في اجلاء الكميات المجمعة مستعينا بناقلات الخط الحديدي وذلك تفاديا لحالات الاكتظاظ في ظل طاقة تخزين لا تتجاوز 750 الف قنطار موزعة على 17 مركزا.
ويعمل المعهد الوطني للزراعات الكبرى الكائن مقره بمعتمدية بوسالم منذ سنوات على تطوير إنتاجية الهكتار اعتمادا على تقنيات حديثة وقواعد علمية تأخذ بعين الاعتبار، الى جانب الظروف المناخية، دراسة حاجيات التربة من الماء والاسمدة والمداواة، وخاصة تحسين البذور من خلال حقول تجارب متقدمة حققت من خلالها انتاج فاق 100 قنطار في الهكتار الواحد في القيروان، و90 قنطارا في مجاز الباب، و68 قنطارا في معتمدية بوسالم للموسمين الفلاحيين المنقضيين 2020-2021.