أكّد خبراء في مجال الزراعات الكبرى اليوم الثلاثاء خلال يوم علمي نظّمه مركز البحوث في الزراعات الكبري في باجة احتفالا بالذكرى الــ12 لتاسيسه ان التغيرات المناخية لا يمكن مجابهتها بدون تظافر جهود الباحثين وهياكل الارشاد والفلاح وقد تضمن اليوم العلمي عرض 11 ورقة بحثية حول الزراعات الكبري وتحديات التغيرات المناخية والنتائج الحلول التى تم التوصل اليها للتاقلم ومجابهة هذه التحديات.
وقد بيّن بشير بن نونة مدير عام مركز الزراعات الكبرى في باجة في تصريح لـ(وات) أن اليوم العلمي ركّز على تقييم الدراسات في قطاع التغيرات المناخية في الزراعات الكبري والتعريف من خلال ورقات بحثية بتحديات التغيّرات المناخية والحلول اعتبارا الى انها تهدّد قطاع الحبوب والامن المائي والتنوع الجيني والغذائي وتمس كل جوانب الحياة واعتبر ان البحث العلمي تعرض بكثافة لمحاربة التغيرات المناخية .
وقالت عتاب بوغطاس باحثة منسقة لمشروع بحث تونسي كوري يهتم بالتغيرات المناخية في الزراعات الكبري ان هذا البحث يركز على سبل تاقلم الفلاحين مع التغيرات المناخية وضمان انتاج جيد واكدت ان هذا المشروع الذى انطلق سنة 2022 لينتهي سنة 2025 سيساعد الفلاح في مجالات الماء والتربة والانتاج الحيواني كما يتضمن انجاز منصة وطنية للانتاج الفلاحي ستكون متاحة لكل المتدخلين اضافة الى التعريف بالتغيرات المناخية لدى التلاميذ والطلبة وكل الاطراف مبرزة انه تم بعد فى نطاق نفس المشروع اجراء تجارب وتوفير نتائج البحوث للفلاحين وتنظيم يوم اعلامي للتعريف بطرق التكيف والحد من الاثار الجانبية للتغيرات المناخية.
وبيّن سهيب الوسلاتي مهندس وباحث في الامراض الفطرية للزراعات الكبري من جهته لــ(وات) الصعوبات التى تؤدّى إليها التغيّرات المناخية في الزراعات الكبري ومنها المرور من اربعة فصول الى فصلين فقط مما سيترتب عنه كثيرة الامراض الفطرية بصدد التاقلم والتى اصبح من الصعب التخلص منها مؤكدا ان الحلولتكمن في تفعيل المواد الحيوية التى تحمي الزراعات الكبري وصحة الانسان من الامراض الفطرية.
وقالت سارة بن مبارك باحثة بمركز الزراعات الكبرى أن التغيرات المناخية تطرح تحديات اقتصادية لتونس والانتاج الفلاحي في باجة المعروفة منذ القدم بإنتاج الحبوب وقالت إن بحوثا عديدة تهتم بمتابعة الأمراض الفطرية على الحبوب حاصة ان هناك أمراض بصدد التكاثر نتيجة العوامل المناخية، مؤكّدة ضرورة إيصال نتائج البحوث للفلّاح وضرورة تطوير الاصناف وتنويع أصناف القمح المزورعة والتصرف المندمج وتنويع الادوية حتى لا تتاقلم معها الفطريات.
وأكّدت علي ضرورة التعاون بين الباحثين وهياكل الارشاد والفلاحين لايصال نتائج البحث مضيفة انه من المهم المحافظة على الموروث الجيني والاصناف المحلية للحبوب لكن يجب تطويرها للترفيع من انتاجيتها وتنويع الاصناف كما يجب دعم التعاون بين الباحثين على المستوى المحلي والعالمي.