“حالنا على طريقة التقويم اليوناني” و”دستور جديد … وانتظارات” و”اصلاح المالية العمومية والحلقة المفرغة” و”برنامج الحكومة للاصلاحات الكبرى … النوايا أكبر من الامكانيات …” و”بالاعلان عن نية حذف الفصل الاول من الدستور … هل نحن مقبلون على صراع هووي متجدد؟” “الغش في زمن التكنولوجيا … مرض أضعف مناعة الامتحانات”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“حالنا على طريقة التقويم اليوناني”
جريدة (الصباح)
“التقويم اليوناني ‘calendes grecques’ يعني ارجاء الامور الى أجل غير مسمى. ورغم أن هذا التقويم يعود لليونانيين القدامى الا أنه يبو وكأنه قد وضع من أجلنا. فمشاريع الاصلاح في تونس مؤجلة دائما الى تاريخ غير محدد وانتظارات التونسيين محكوم عليها بأن تظل عبارة عن سراب”.
“ولا نعتقد أن الامور ستتغير في القريب العاجل. فيكفي أن نتأمل أبرز ما جاء على لسان مجموعة من الوزراء قدموا مؤخرا ما أسموه البرنامج الاصلاحي للحكومة حتى نزداد قناعة بذلك”.
“ان الشئ الواضح هو أن حكومة السيدة، نجلاء بودن، تسير على خطى الحكومات السابقة التي لا تتردد في كل مرة في المراهنة على صبر المواطن وعلى مقدرته على كتم غيظه، على أمل أن يلوح الفجر قريبا لكن ربما علينا أن ننبه الى أن هناك متغيرات جديدة وجب أخذها بعين الاعتبار”.
“دستور جديد … وانتظارات”
صحيفة (الشروق)
“لقد آن الاوان اليوم أكثر من أي وقت مضى للاتعاظ من التجارب الدستورية السابقة التي شابتها عديد النقائص والهنات. ولا يمكن تحقيق ذلك الا عبر دستور متطور يقرأ حسابا لوضع البلاد من مختلف النواحي ولطبيعة المناخ العام في البلاد ولخصوصيات المجتمع التونسي ويقرأ حسابا للمستقبل وللتطورات التي قد تحصل داخليا وخارجيا على أكثر من صعيد فيكون دستورا مرنا قابلا للتعديل في أي وقت كلما اقتضت الضرورة ذلك ويكون في الان نفسه صارما وملزما للجميع دون استثناء ويكون دستورا ‘يعلو ولا يعلى عليه’ “.
“اصلاح المالية العمومية والحلقة المفرغة”
جريدة (المغرب)
“ينبغي ولا شك معالجة اختلال التوازنات المالية للدولة وأن نعالج الاوضاع الاجتماعية الصعبة لمواطنينا بحلول اقتصادية جدية تخلق الثروة وتساهم في الرفاه الجماعي ولكن الاساسي، هو، في الافق الذي نقترحه على التونسيين … اصلاحات ‘موجعة’ يكاد يكون الوجع فيها غاية في حد ذاته أو جهدا وطنيا شاملا لنهوض البلاد وللارتقاء السريع في سلم القيم مع تقاسم عادل للتضحيات كلما اقتضى الامر ذلك، جهد يقوم على وفاق وطني حقيقي وتشاركية فعلية لا صورية … يبدو أن الحكومة قد اختارت الطريق الاسوأ”.
جريدة (الصحافة)
“كل المؤشرات والمعطيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تدل على أن بلادنا اليوم على ‘صفيح ساخن’ جراء طبيعة الوضعية الاقتصادية والمالية ‘الكارثية’ لبلادنا وانسداد الافق وغياب الحلول بالتوازي مع مزيد تأزم المشهد السياسي وتوتر المناخ الاجتماعي في عديد القطاعات واخرها المستجدات الراهنة في علاقة بعزل 57 قاضيا من مهامهم مما نتج عنه دخول القضاة التونسيين في اضراب عن العمل لمدة أسبوع قابل للتجديد بداية من الاثنين الفارط اضافة الى الاضراب العام المنتظر يوم 16 جوان الجاري الذي أقره اتحاد الشغل في المنشآت والمؤسسات العمومية”.
“بالاعلان عن نية حذف الفصل الاول من الدستور … هل نحن مقبلون على صراع هووي متجدد؟”
جريدة (الصحافة)
“باعتبار أنها قد تكون المرة الاولى في تاريخ الدول العربية التي لا يذكر الاسلام في دستور البلاد فان العديد من الناشطين السياسيين حذروا رئيس الجمهورية من خوض هذه المغامرة السياسية التي يرون أنها ستكون منطلقا لمزيد تأزيم الوضع السياسي والاجتماعي وستعيد الصراع الهووي الذي حصل في دستوري 1959 و2014 مع التأكيد على أن آخر اهتمامات التونسيين هي مثل هذه المعارك التي يريد السياسيون دفعهم اليها لتدفع البلاد وسلمها الاجتماعية في آخر المطاف الثمن”.
“الغش في زمن التكنولوجيا … مرض أضعف مناعة الامتحانات”
صحيفة (الصباح)
“أسباب عديدة أدت الى انتعاش ظاهرة الغش التي تغذت من التفقير الممنهج للمنظومة التعليمية وفقدان العملية التربوية لمختلف معانيها لتختزل في جملة من الارقام الصماء التي لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل غياب أي شعور بالمسؤولية حيال ما يمكن أن تسبب فيه هذه المنظومة بدءا بالمناهج التربوية وصولا الى عمليات التقييم التي أصبحت تدور حول هاجس الامتحانات وكيف سيخرج التلميذ منها بكسب عديد النقاط وكأننا بصدد القيام بعملية تجارية ربحية وليست عملية تربوية تعليمية”.