اعلن حزب آفاق تونس عن قراره المشاركة في الاستفتاء ولكن بالتصويت “بلا” وهو موقف يترجم “رفض الحزب للتمشي الذي اتخذه رئيس الجمهورية والتصدي لمشروعه في بناء جمهورية جديدة” معتبرا ان التصويت “بنعم” هو “نوع من المبايعة والمناشدة للرئيس قيس سعيد”
وقال رئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاثنين بالعاصمة ان التصويت بلا ليس موقفا من الدستور في حد ذاته بل هو للتعبير عن رفض “الديكتاتورية والارتجال والانفراد بالراي والسلطة ” داعيا رئيس الجمهورية الى اجراء مناظرة معه بمناسبة الاستفتاء
واعتبر عبد الكافي انه في صورة انجاز الاستفتاء المزمع اجراؤه في 25 جويلية القادم، في اجواء نزيهة وشفافة وفوز “لا” فعلى الرئيس الاستقالة، موكدا من جهة اخرى ان حزبه ساند “25 جويلية الذي كان حلا للبلاد ولكن قيس سعيد بادائه الكارثي على كل المستويات اصبح المشكل”
واعتبر رئيس الحزب ان قرارمقاطعة الاستفتاء يعد “سياسة الكراسي الفارغة” والحزب اختار المشاركة بالتصويت بلا قبل حتى صدور نص الدستور لان مسار الاستفتاء غير سليم مضيفا ان هذه المسائل ليست مشاكل تونس الحقيقية
واوضحت نائبة رئيس الحزب ريم محجوب ان مقاطعة الاستفتاء تخدم التمشي الذي ذهب اليه الرئيس وتعزز النسبة المؤية للتصويت بنعم مضيفة ان الطريقة التي اعتمدت في هذا المسارغير تشاركية وانفرادية كما ان دستور 2014 لا يعطي الرئيس صلاحيات لتغيير الدستور
وبخصوص اعادة طرح الفصل الاول من الدستور بينت محجوب انه موضوع يحي نقاشا لافائدة منه باعتبار المسالة حسمت سنة 2012 في المجلس التاسيسي وهي مسالة تعيدنا الى مربع الهوية الذي لا بد من تجاوزه فضلا عن انها تتضمن تقسيما للمجتمع
من جهة اخرى استنكر فاضل عبد الكافي عددا من الاجراءات التي اتخذها الرئيس في مختلف المجالات والتي قال انها ترجمت فشل سياسته على غرار الامر 117 وحل المجلس الاعلى للقضاء وتغيير تركيبة هيئة الانتخابات فضلا عن العجز في حل الملفات الاقتصادية
وبخصوص الاستشارة الالكترونية اعتبر عبد الكافي ان “مخرجاتها غير واضحة كما انها كانت مضيعة للوقت واهدارا للمال والجهد تجندت لها الادارة التونسية”
وطرح وليد صفر رئيس المكتب السياسي للحزب ما اعتبره عدم وجود ضمان من اعادة طرح نفس المسائل حول مراجعة الدستور او وضع دستور جديد كل سنتين او ثلاث وهو ما يطرح اشكالية الاستقرار السياسي معتبرا من جهة اخرى ان الاجال المعروضة في رزنامة الاستفتاء والمتعلقة بتواريخ نشر النص الدستور والاطلاع عليه وابداء الراي في الحملة، ضيقة جدا .
وبخصوص التنسيق مع احزاب اخرى رافضة لمسار 25 جويلية والتي عبرت عن مقاطعتها للاستفتاء، قال رئيس الحزب انه تم التنسيق في المواقف سابقا مع عدد من الاحزاب الديموقراطية على غرار الجمهوري والتكتل والتيار ولكن وجدت اختلافات في الرؤى معهم ،داعيا الاحزاب الى الانخراط في مسار المشاركة في الاستفتاء والتصويت بلا
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الاتحاد العام التونسي للشغل صرح فاضل عبد الكافي ان مواقف الحزب منسجمة مع مواقف الاتحاد مضيفا ان “الاتحاد ليس حزبا واعلن انه غير معني بالاستفتاء “