يخوض المنتخب التونسي لكرة القدم غدا الثلاثاء على ملعب أوزاكا انطلاقا من الساعة العاشرة و55 دقيقة صباحا بتوقيت تونس الدور النهائي لبطولة اليابان الدولية “كيرين كاب” بملاقاة منتخب البلد المنظم في لقاء سيبحث خلاله أبناء المدرب جلال القادري عن التتويج باللقب.
وسيدخل منتخب “نسور قرطاج” المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الباهر في الدور نصف النهائي على منتخب الشيلي بهدفين نظيفين الأمر الذي رفع منسوب الثقة لدى جميع اللاعبين.
ولئن سيفتقد المنتخب التونسي خدمات المدافع نادر الغندري بداعي الاصابة، فانّ الحلول تبدو متوفرة للاطار الفني لتجاوز هذا الغياب ويبدو بلال العيفة الاقرب لتعويضه واللعب الى جانب منتصر الطالبي في المحور.
ورغم أنّ منتخب “الساموراي” الذي سينطلق باسبقيتي الميدان والجمهور سيكون مدججا بكامل نجومه الناشطة في أوروبا يتقدمها الثلاثي تاكيفوسا كوبو لاعب مايوركا الاسباني ودايزن مايدا لاعب سيلتيك غلاسكو الاسكتلندي وكاورو ميتوما لاعب سانت جيلواز البلجيكي، الاّ أنّ ذلك لن يمنع عناصر المنتخب التونسي من رفع التحدي والدفاع عن حظوظه لكسب لقب من شانه ان يشكل خير حافز على مواصلة استعداداته لتصفيات كاس افريقيا للامم (كوت ديفوار 2023) ومونديال (قطر 2022) في ظروف مريحة.
وسيحاول زملاء نعيم السليتي اللعب على امكانياتهم واستغلال الضغط الذي سيكون مسلطا على عناصر المنتخب الياباني لاحداث الفارق وذلك من خلال الاعتماد بالخصوص على الهجمات المرتدة السريعة واحكام التعامل مع الكرات الثابتة وهو ما يتطلب ابداء انضباط تكيتيكي كبير عبر تضييق المساحات بين مختلف الخطوط وكسب معركة وسط الميدان للحد من خطورة المنافس واغلاق جميع المنافذ المؤدية لمرمى الحارس أيمن دحمان.
ورغم الطابع الودي للمباراة، فان التتويج يبقى هدفا منشودا باعتباره سيساهم في تحسين الترتيب العالمي للمنتخب التونسي وسيبعث برسائل لمنافسيه في المونديال.
وكان المنتخبان التونسي والياباني قد تواجها في السابق في 4 مناسبات واحدة كانت رسمية في دور مجموعات لكأس العالم 2002 وانتهى بفوز المنتخب الياباني بهدفين دون رد في حين دارت المواجهات الثلاث الاخرى في اطار ودي سنوات 2003 (فوز المنتخب الياباني 1-صفر) و2004 (فوز المنتخب التونسي 1-صفر) و2015 (فوز المنتخب الياباني 2-صفر).
هذا وتجد الاشارة الى أنّه في صورة انتهاء المباراة النهائية لبطولة اليابان الدولية على نتيجة التعادل سيتم الاحتكام مباشرة لركلات الترجيح لتحديد الفائز.