شهدت تونس اندلاع حوالي16021 حريقا في سنة 2021، أي بمعدل 44 حريق يوميا، وفق ما أظهرته إحصائيات للحماية المدنية.
ويعكس هذا الرقم، بحسب المشاركين في اليوم التحسيسي للتوقي من الحرائق، تم تنظيمه، الإثنين، بتونس، تحت عنوان ” التوقي من الحرائق: كلنا معنيون.. كلنا ملتزمون”، ببادرة من الجامعة التونسية لشركة التأمين، غياب ثقافة التوقي وضعف التشريعات المتعلقة بتطبيق معايير السلامة.
وأكد المهندس الخبير لدى الجامعة التونسية لشركات التأمين، هشام سعيد، أن ” القيمة الجملية للتعويضات المقدمة للمتضررين من الحرائق شهدت ارتفاعا خلال السنوات الخمس الأخيرة لتنتقل من 23،8 مليون دينار في 2016، إلى 107،2 مليون دينار في 2020.
وأبرز الخبير أهمية تكريس ثقافة فعلية للتوقي والاستباق لمقاومة مخاطر الحرائق لدى المواطنين والمؤسسات وضمان نجاعة أفضل في مقاومتها .
كما ينبغي على المؤسسات الصناعية والتجارية والإدارية أن تتخذ جملة من التدابير بدءا من التصور الهندسي وصولا إلى تركيز التجهيزات اللازمة على غرار معدات إطفاء الحرائق.
وبالنسبة إلى المتساكنين، أفاد المتحدث ذاته، أن 70 بالمائة من الحرائق القاتلة تندلع ليلا. ويعد الاختناق بدخان الحرائق أول سبب يؤدي إلى وفاة ضحايا الحرائق.
وأوصى سعيد، بالحد من الحرائق عبر حرث حواشي الضيعات والمسالك المتاخمة للزّراعات قبل موسم الحصاد وتنظيفها من القوارير البلاستيكية الملقاة ومختلف العبوات المعدنية.
ويتسبب الإنسان في 90 بالمائة من الحرائق في الغابات والأراضي المغروسة ( واحات، أشجار ) و80 بالمائة من تلك الحرائق اندلعت في مناطق تبعد أقل من 50 متر من المساكن.
كما لاحظ الخبير” أنه بالإمكان تفادي 50 بالمائة من اندلاع هذه الحرائق من خلال التطبيق الجيد لأفضل ممارسات التوقي بشكل يومي”.