انتقد الأمين العام للاتحاد العام التونسي نور الدّين الطبوبي خلال إشرافه اليوم الاثنين على الندوة الجهوية للإطارات النقابية بجهة المنستير عدم تحرك النيابة العمومية أمام ما ينشر من فيديوهات بمواقع التواصل الاجتماعي حول ما وصفه “التهديد بالقتل وسفك الدماء وشيطنة المنظمة الشغيلة”.
وقال الطبوبي إن الاتحاد “لا يهاب أي تهديد مهما كان نوعه، في نضاله من أجل ضمان مناعة الوطن ومن أجل افتكاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين”، معتبرا أن الاتحاد يظل دوما قوة خير واقتراح وأن ما يأمله “هو إرساء دولة قانون ومؤسسات للعدل والإنصاف”.
وأفاد بأنّ الاتحاد العام التونسي للشغل لم يقرر بعد موقفه من الاستفتاء وستجتمع مؤسساته لاحقا للخروج بموقف واضح، منتقدا إمكانية ما أسماه “إعداد خطة لخمسين سنة لإنقاذ البلاد من قبل حكومة معينة بمرسوم لفترة انتخابية مؤقتة في غياب مؤسسات منتخبة”.
وشدد على أن أبناء الاتحاد دعاة حوار مسؤول وجدي يفضي إلى نتائج ملموسة، فمطالبهم واضحة من أجل تفعيل اتفاقيات ممضاة منذ 2012 ، مبينا أن العملية توقفت بعد 25 جويلية 2021، إذ هناك 9 اتفاقيات ممضاة لم تنشر بعد في الرائد الرسمي
وقال “إنّ الأسعار في ارتفاع بشكل جنوني ونسبة التضخم فاقت بكثير 8 في المائة حسب دراسات الاتحاد”.
واعتبر من ناحية أخرى أنّ صندوق الدعم حق أريد به باطل إذ في حال هناك رغبة لإزالة الدعم فلابّد من التصريح بحقيقة الأجور المتدنية جدا في تونس إذ لا يفوق الأجر الأدنى 400 دينار، مضيفا قوله “إن الاتحاد يطالب دوما بتحسين المقدرة الشرائية للأجراء”.