أكّد وزير التربية فتحي السلّاوتي، يوم الثلاثاء، أن عمليات الغش ومحاولات الغش الالكتروني ارتفعت بتونس خلال دورة 2022 من امتحانات البكالوريا مقارنة بالسنوات السابقة واتخذت أشكالا جديدة مقرّا بتلقيه معلومة خاطئة بشأن زرع بعض الأطباء سماعات لتلاميذ من أجل استعمالها في محاولات الغش.
وقال في تصريح لمراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء بباجة ” إن التمكن من كشف عدد كبير من العصابات من المتورطين في الغش والقبض علي عدد منهم يعتبر ثمرة عمل أشهر طويلة لوزارتي التربية وتكنولوجيات الاتصال” معتبرا أن الغش يهدّد مصداقية الشهائد العلمية التونسية ويؤدى إلى” ظلم مركّب ” وافتكاك فرص وأماكن تلاميذ عملوا بجهودهم الخاصة، في الجامعة.
وأقرّ الوزير في ذات التصريح بتلقيه معلومة خاطئة بشأن زرع بعض الأطباء سماعات لتلاميذ من أجل استعمالها في محاولات الغش، كانت وراء إدانته في تصريح إعلامي لذلك معبّرا عن إعتذاره للأطباء ومثمّنا دورهم وكل الإطار الصحي بشكل عام في حماية التلاميذ وانقاذهم، خاصة في مراكز امتحانات البكالوريا التي لا تخلو من طبيب أو اطار شبه طبي.
من جهة أخرى رجّح السلاّوتي انطلاق استغلال المعهد النموذجي بباجة خلال السنة التربوية القادمة، مستبعدا إمكانية دخول الإعدادية النموذجية حيز الاستغلال بسبب فسخ العقد مع المقاول بعد تقدّم الأشغال بنسبة 90 بالمائة، ما يتطلّب وقتا إضافيا لتعيين مقاول جديد واستئناف الأشغال.
وقد اطلع وزير التربية على سير امتحانات البكالوريا بمعاهد الشاذلي خزندار وابن أبي الضّياف من معتمدية تبرسق ومعهد ابن زيدون بتستورمن ولاية باجة بحضور والي الجهة محسن معز الميلي مثمنا جهود الاطار التربوى والعاملين في هذه المؤسسات التربوية لضمان الانضباط والنظافة وجمالية المحيط .
ويجري 3855 مترشحا امتحانات البكالوريا بباجة، 60.1 بالمائة منهم من الإناث، وينتمي أغلبهم إلى المؤسسات العمومية التي تقدّم منها 3264 مترشحا في حين تقدّم 161 مترشحا بصفة فردية وترشّح 430 تلميذا من المعاهد الخاصة لاجتياز هذا الامتحان.