اعتبر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس، أن الإضراب الجهوي العام المقرر تنفيذه غدا الخميس بصفاقس، بدعوة من الهيئة الإدارية الجهوية للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، على خلفية أزمة النفايات المتواصلة في الجهة منذ أكثر من 8 أشهر، “خارج عن سياقه في الوقت الحاضر”.
وأوضح الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس، في بيان أصدره عشية اليوم الاربعاء، أنه “نظرا لما لمسه من جهد متواصل وسعي صادق من طرف والي صفاقس الجديد لايجاد حل سريع لمعضلة النفايات، فإنه يرى أن الامر يتطلب منا جميعا أن نتكاتف ونمد يد العون لوالي الجهة حتى نتوصل لإنهاء هذه المشكلة في أسرع الأوقات وأفضل الظروف”، مشيرا إلى أن “أي تحرك خارج هذا الإطار لا يفيد حاليا في تحقيق الهدف الذي ننشده جميعا”.
من ناحيته، كان كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، قد أفاد خلال ندوة الإطارات النقابية الجهوية التي انعقدت يوم 2 جوان الجاري بجهة صفاقس، بإشراف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، حيث تم خلالها تحديد موعد الإضراب الجهوي العام، بأن قرار الإضراب الذي جاء بناء على قرار الهيئة الإدارية الجهوية العادية التي انعقدت يوم 26 ماي الماضي، يأتي للمطالبة بإيجاد حل جدي وفوري لأزمة النفايات في الجهة، والمتواصلة منذ 8 أشهر والمتراكمة بالمساحات العامة والخاصة، وباتت تهدد بمخاطر بيئية وصحية، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
يذكر أن الهيئة الإدارية الجهوية للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، كانت قد أقرت على خلفية تردي الوضع البيئي بجهة صفاقس وتعطل المشاريع الكبرى بها، اضرابا جهويا عاما يوم 12 جانفي 2022، قبل أن يتم تأجيله على إثر اتفاقيات مبرمة بين الإتحاد الجهوي الحكومة، إلا أنها لم تفعل بعد.