“رغم المساعي الاخيرة بين المنظمة الشغيلة والحكومة … اليوم … الاتحاد يقرر الاضراب” و”التحدي الحقيقي للمنظمة الشغيلة” و”الاصلاحات الكبرى تمر أو لا تمر” و”الاضراب في القطاع العام دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليل أمس … الكلفة مباشرة والثمن باهظ جدا …” و”المشاركون في حملة الاستفتاء … ثغرات واستفسارات بالجملة”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“التحدي الحقيقي للمنظمة الشغيلة”
جريدة (الصباح)
“صحيح لم يكن دور الاتحاد على امتداد تاريخه بمعزل عن السياسة أو ما يسمى بدوره الوطني لكن المعركة اليوم اجتماعية بدرجة أولى. فالدولة تتجه، ووفق ما تم التأكيد عليه عند الاعلان عن برنامج الحكومة الاصلاحي، نحو التقليص من دورها الاجتماعي والرفع التدريجي للدعم مع اعتماد متواصل على جيوب الشغالين بالزيادة في الاسعار وفي الاداءات. فان لم تكن هذه معركة وجود للاتحاد العام التونسي للشغل فماذا نسميها اذن؟”.
جريدة (الشروق)
“يعتبر خيار التوجه نحو الاضراب العام في القطاع العام الذي أعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل دليلا على حالة الفشل العامة في تجاوز الاختلافات في ظرفية سياسية واقتصادية ملتهبة كانت تفترض الذهاب نحو مسار حوار تفاوضي حقيقي يضع بعين الاعتبار قدرة البلاد على تنفيذ الطلبات التي وضعتها المنظمة الشغيلة على طاولة التفاوض المدفوعة باكراهات جمة أولها تآكل المقدرة الشرائية للاجراء والعمال في ظل ارتفاع الاسعار بما يستوجب معه تحسين الاجور في مقابل حكومة محاصرة بخواء الميزانية لتلبية مطالب تبلغ قيمتها 1000 مليون دينار وفق ما صرح به الناطق باسمها، نصر الدين النصيبي، وهي معادلة صعبة تستوجب تحكيم العقل والحكمة للوصول الى حل وسط لتجنب التصعيد الذي لا يصب في مصلحة الوطن خاصة مع ما يرافقه من محاولات استثمار للازمة والدفع نحو مزيد تأجيج الوضع”.
“الاضراب في القطاع العام دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليل أمس … الكلفة مباشرة والثمن باهظ جدا …”
جريدة (الصحافة)
“رغم صعوبة حصر الكلفة المالية للاضراب خاصة وأن طرق احتساب كلفة عمل يوم واحد تختلف، يقدر الخبراء حجم الخسائر المنجرة عن تعطيل العمل في القطاع العام ليوم واحد بنحو 90 مليون دينار نظرا لان الخدمات غير التجارية تمثل 20 بالمائة من الناتج الاجمالي المقدر بحوالي 100 مليار دينار أي 20 مليار دينار وبالنسبة ليوم العمل هذا يعادل 20 مليار دينار لكل 220 يوم أي حوالي 90 مليون دينار”.
“وضمن هذا السياق أكد الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، أن الكلفة المباشرة للاضراب هي الخسائر المرتبطة بيوم العمل في المؤسسات العمومية لكن هناك كلفة غير مباشرة رهيبة وترتبط بتأثير الاضراب في القطاع العام على صورة تونس في هذا الوضع الصعب لا سيما في ما يخص مناخ الاستثمار”
“الاصلاحات الكبرى تمر أو لا تمر”
صحيفة (الشروق)
“مثلت الاصلاحات الكبرى الشعار المركزي الذي اشتغلت عليه الحكومات المتعاقبة بعد الثورة بهدف تحسين المؤشرات الاقتصادية بشكل مستمر غير أنها لم تنجح في تحويل الشعارات الى اجراءات نافذة ما يطرح السؤال بشأن قدرة الحكومة الحالية على تجاوز ‘عقدة’ الاصلاحات الكبرى”.
“الحديث بشأن الاصلاحات الكبرى كان محل سجال مجتمعي واسع وما يزال كذلك فاذ تقدر بعض المواقف السياسية انها املاءات من المؤسسات المالية المانحة فان خبراء المجال الاقتصادي يؤكدون الحاجة الماسة لتنفيذها لانقاذ الاقتصاد المتعثر وجعله قادرا على خلق الثروة”.
“المشاركون في حملة الاستفتاء … ثغرات واستفسارات بالجملة”
صحيفة (المغرب)
“خلف صدور القرار الترتيبي المتعلق بضبط شروط واجراءات المشاركة في حملة الاستفتاء وكذلك تصريحات عضو هيئة الانتخابات حول المقاطعين، جملة من الاسئلة والاستفسارات في ما يتعلق بحرية التعبير وحرية نقد الدستور الجديد ومناقشة كذلك التساؤل حول عدم اصدار القرار المشترك بين هيئة الانتخابات وهيئة الاتصال السمعي والبصري …”.
“كما طرحت تساؤلات حول تعامل الصحفيين والمحللين مع نص الدستور الجديد وكيفية مناقشته أو انتقاده على وسائل الاعلام وهل أن ذلك سيفسر على أنه ضمن اطار حملة الاستفتاء أم لا؟ وما شروط التعامل مع هذا النص الجديد أمام الحق في التعبير وابداء الرأي هذا الى جانب توزيع المدة الزمنية للمشاركين في الحملة بين ‘نعم’ و’لا’ وتحديدها وفق الموقف المعلن … في انتظار القرار المشترك بين هيئة الانتخابات والهايكا”.