“عقدة الاجسام الوسيطة” و”توتر المناخ السياسي والاجتماعي وأزمة اقتصادية ومالية حادة … بعد نجاح اضرابه هل يصعد الاتحاد تحركاته؟” و”ما بعد الاضراب العام” و”خميس جديد لا مناص من استخلاص دروسه” و”رغم نفيه علاقة الاضراب بالسياسة … أحزاب تدعم الاتحاد لمواجهة سعيد”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“عقدة الاجسام الوسيطة”
جريدة (الصباح)
“ألم تكن السلطة قادرة على تفادي الاضراب العام والتوصل الى اتفاق مع اتحاد الشغل؟ الاجابة قطعا كانت ستكون ب’نعم’ ودون تردد. لكن الحكومة لم تفعل ورئيس الجمهورية لم يبادر للعب دوره في نزع فتيل الاحتقان الاجتماعي. وتركت الامور تذهب الى المواجهة أملا في فشل يحقق مأرب من في السلطة”.
“هذا التقاعس والتخاذل السياسي في معالجة الازمة الاجتماعية لم يكن تلقائيا أو عفويا حتى ولو كان ذلك يتناقض مع المنطق والتفكير السياسي السليم الذي يتأسس على تفادي تأزيم المتأزم. بل وان هذا التخاذل في التفاعل مع اتحاد الشغل كطرف اجتماعي يندرج في اطار سياسة ممنهجة ومنسجمة مع فكرة الشعبوية التي يمثلها رئيس الجمهورية، قيس سعيد، اليوم أكمل تمثيل”.
“توتر المناخ السياسي والاجتماعي وازمة اقتصادية ومالية حادة … بعد نجاح اضرابه هل يصعد الاتحاد تحركاته؟”
صحيفة (المغرب)
“الاضراب بات اليوم من الماضي ولكنه وضع الاتحاد على طريق التصعيد الذي برز في كلمة الامين العام للمنظمة أو في تصريحات قادتها لوسائل الاعلام على هامش الوقفة التي انتظمت أمام مقر الاتحاد بشارع الولايات المتحدة. تصعيد يبرز من خلال تلويح قادة الاتحاد بأن الخيارات النضالية مازالت مطروحة وأن الاضراب في القطاع العام بداية لمسار نضالي للتصدي لسياسات الحكومة ومن خلفها رئاسة الجمهورية مع التمسك بأن هذا النهج ‘النضالي’ سيقتصر على مجابهة سياسات اقتصادية واجتماعية ومالية ستؤثر سلبا على منظوري الاتحاد ومن خلفهم باقي التونسيين خاصة من الطبقة الوسطى والفقيرة”.
“ومع تعدد خيارات الاتحاد يصبح الامر مقتصرا على انتظار الموعد الذي سيعلن فيه عن التصعيد، والتصعيد بات أمرا لا مفر منه من وجهة نظر قادة المنظمة”.
جريدة (الشروق)
“لا يمكن للبلاد أن تتحمل اليوم مزيدا من التصلب والتشدد في المواقف بين الاتحاد والحكومة بالنظر الى الحاجة الشديدة للتعجيل بتحقيق النمو الاقتصادي المنتظر والاستقرار الاجتماعي المنشود. فالاتحاد مطالب بالتحلي بشئ من المرونة في التفاوض والاخذ بعين الاعتبار الوضعية المالية الحقيقية للدولة وبمزيد الحث على ثقافة العمل وعلى الرفع من المردودية والانتاجية في مواطن الشغل حتى يسترجع الاقتصاد عافيته. أما الحكومة فهي مطالبة بدورها بعدم الاكتفاء بالرفض أو بتأجيل الاستجابة للمطالب وقتا طويلا لا يمكن أن يتحمله الاجراء والعمال وبعدم الاكتفاء بمبررات وأعذار الوضعية المالية الصعبة للدولة دون الاجتهاد في استنباط حلول بديلة ومتجددة تخلق من خلالها المعادلة بين ترشيد تكلفة التأجير في القطاع العام وحماية المقدرة الشرائية للمواطن”.
“خميس جديد لا مناص من استخلاص دروسه”
جريدة (الصحافة)
“ان حقيقة اضراب الامس وما قد تتم برمجته من اضرابات ونضالات عمالية في الايام القليلة القادمة لا يمكن أن ننظر اليه خارج البعدين السياسي والاجتماعي أو بالاحرى خارج اطار الدور الوطني للمنظمة الشغيلة التي لا يمكن أسرها في العمل النقابي ‘الحرفي’ كما قال الامين العام، وحتى ان حصل ذلك فلا حل سوى وفاء من هو في الحكم على الاقل بتعهدات منظومات الحكم السابقة بمنطق استمرار الدولة”.
“قد يكون سؤال المرحلة مالعمل؟ والاجابة دون شك خطوتان الى الوراء بالنسبة الى الجميع قبل فوات الاوان بعد الخطوة التصعيدية الاولى التي أنجزها الاتحاد العام التونسي للشغل بنجاح وخطوة الهروب الى الامام من قبل السلطة”.
“رغم نفيه علاقة الاضراب بالسياسة … أحزاب تدعم الاتحاد لمواجهة سعيد”
صحيفة (الصباح)
“سارع عدد من الاحزاب الى التعبير عن دعم الاتحاد العام التونسي للشغل في اضرابه العام الذي نفذه أمس، وصدرت عن هذه الاحزاب المعارضة لنهج الرئيس، قيس سعيد، بيانات مساندة وتضامن مع المنظمة الشغيلة محملة ب’شحنات سياسية’ تؤشر في تقدير البعض على أن هذه الاحزاب ترى في دعم الاتحاد فرصة ووسيلة لمواجهة الرئيس ومشروعه”.
“مواقف هذه الاحزاب بمناسبة الاضراب العام الذي يخوضه الاتحاد دفعت بالكثير من أنصار الرئيس الى اعتبارها حجة اضافية لما روجوا اليه منذ بداية التلويح بالاضراب عندما اعتبروه اضرابا سياسيا بالاساس لا علاقة له بالمطالب الاجتماعية والعمالية المرفوعة”.