تم، أمس الخميس بمقر وزارة الصحة، إعطاء إشارة انطلاق المرحلة الثانية من برنامج “صحتي” الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية للخط الأول في تونس وتقريبها من المواطنين وتمكين قرابة 500 ألف شخص من الولوج إلى مرافق الصحة الأساسية، والذي تنفذه وزارة الصحة بدعم من الإتحاد الأوروبي.
وقد انعقدت أمس، حسب بلاغ صادر عن الوزارة، جلسة عمل للغرض بإشراف وزير الصحة علي مرابط، تم خلالها تسليط الضوء على أهداف المرحلة الثانية والأنشطة المبرمجة لها واستعراض مخرجات المرحلة الأولى من البرنامج.
وللإشارة فقد أفادت منسقة برنامج “صحتي” بمنظمة “أطباء العالم”، زينب التركي، في تصريح سابق لـ(وات)، أن برنامج “صحتي” في مرحلته الأولى امتد على 3 سنوات (من 2019 إلى 2021) وشمل 15 دائرة صحية تابعة لـ 13 ولاية شملها برنامج ” الصحّة عزيزة” بتمويل بقيمة 2,5 مليون أورو، موضحة ان المرحلة الثانية من هذا البرنامج ستشمل 24 ولاية وسيتواصل تنفيذها على مدى 3 سنوات وبنفس قيمة التمويل التي خصصت للمرحلة الأولى.
وقد وقع ضمن برنامج “صحتي”، في مرحلته الأولى، توفير الدعم التقني والمالي ل 46 مشروعا و101 جمعية تعمل على تحسين النفاذ الى الخدمات الصحية الموجهة بالخصوص للفئات الهشة.
ويعمل برنامج “صحتي”، وفق المتحدثة، على إرساء آليات للحوكمة والتأسيس للامركزية، وذلك عن طريق دعم قدرات منظمات المجتمع المدني، وتعزيز آليات الحوار بينها وبين السلطات المحلية في إطار الحوكمة المفتوحة التي تساعد على فهم الحاجيات الصحية للمواطنين والفئات الهشة والعمل على إيجاد الحلول الملائمة لكل وضعية، قصد بلوغ الهدف الاساسي لهذا البرنامج وهو تعزيز الخدمات الصحية في الخط الاول وتحسينها وتقريبها من المواطن.
يذكر أن البرنامج ممول من قبل تمثيلية الإتحاد الأوروبي بتونس ويقع تنفيذه من طرف منظمة ” أطباء العالم” بالشراكة مع شبكة مراقبون ومؤسسة “سيدال”.