حقق السباح التونسي نجيب بالهادي عن سن 70 سنة انجازا عالميا جديدا اليوم بقطع مسافة 155 كلم سباحة متواصلة من “بانتلاريا “الايطالية الى حدود سواحل ياسمين الحمامات حيث وصل اليوم في حدود الخامسة من بعد ظهر اليوم ليرفع الراية الوطنية عاليا في عالم السباحات القصوى او السباحات المارطونية.
وقال البطل العالمي نجيب بالهادي في تصريح لوكالة “وات “حققت اليوم رقما عالميا جديدا وانجازا يرفع راية تونس عاليا, وهو انجاز ثمرة مثابرة واجتهاد “.
واضاف “ان التونسي قادر على التميز في اي ميدان وهو قادر على مغالبة الصعاب مهما كان نوعها”.
وابرز ان هذا الانجاز الجديد الذي سيجله تاريخ السباحات القصوى هو ثمرة عمل جماعي لثلة من المتطوعين الذي رافقوني على امتداد ايام رفع التحدي وانخرطوا في هذا الانجاز “الحلم” ليكون انجازا تونسيا جديدا.
يحتفل بالهادي من مواليد صفاقس خلال شهر بعيد ميلاده السبعين ، سنوات طويلة لم تشكل حاجزا امامه عن رفع تحديات السباحة القصوى او السباحة الماراطونية منذ سنة 1991 تاريخ عبوره مسافة ” قرقنة – صفاقس” على طول 20 كلم ومن بعدها تسجيل عديد الارقام الاخرى من بينها سباحة بحر المانش من انقلترا الى فرنسا سنة 1993 . كما انجز ماراطون سباحة 1400 كلم على طول الساحل التونسي على مراحل سنة 2011 واستغرق 19 شهرا بين سنتي 2011 و 2012 ليفوز بلقب افضل سباح مقتدر لسنة 2011 للمنظمة العالمية لسباحة المياه المفتوحة.
قصة عشق للبحر و لرفع التحديات تعززت بتكوينه العسكري .لم يتوقف الى اليوم عن البحث عن تحديات عالمية جديدة لرفع الراية الوطنية عاليا.
انجاز جديد للبطل التونسي العالمي نجيب بالهادي بعد قطع مسافة 155 كلمة سباحة دون توقف ودون استعمال البدلة الواقية، انجاز قد يبدو مستحيلا ولكن ها ان نجيب بالهادي يحققه ليسجل انجازا جديدا في مسيرته الحافلة بالالقاب والتتوجيات الاقليمية و العالمية.
نجيب بالهادي في رصيده اكثر من 10 ارقام قياسية عالمية كبرى، ولد بمنطقة برج النار بالجهة الشرقية قبالة البحر للمدينة العتيقة بصفاقس حيث انطلقت قصة عشقه للبحر منذ نعومة اظافره فلا يكاد يغيب عن البحر ولو للحظات .وزاد عشقه لما التحق بالجيش الوطني الذي عزز قدراته على التحمل البدني والذهني وعلى مغالبة الصعاب وعلى بناء ذهنية المحارب الذي لا يخاف الصعاب.
وكانت وكالة ” وات”التقته ايضا خلال فترة الاعداد لهذا الانجاز العالمي وتحدثت اليه عن عشقه للسباحة . وقد عبر عن حبه وامتنناه لرفيقة دربه زوجته التي ما تزال الى اليوم ترافقه في تدريباته وصولاته وجولاته وقال ” هي رفيقة دربي تفرح لفرحي وتتالم لتعبي وهي الزوجة والام التي ضحت من اجل عائلاتنا ووفرت لنا بفضل طول نفسها توازنا ما نزال الى اليوم ننعم به حتى وان لم اجد الوقت لاعلمها السباحة والسباحة طول الوقت.