طالبت السلطة الفلسطينية إسرائيل بتسليمها البندقية التي استخدمت في قتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، وذلك بمناسبة الذكرى الأربعين لاغتيالها.
ويؤكد الفلسطينيون أن الرصاصة أطلقها جندي إسرائيلي، رافضين طلبا إسرائيلياً بإجراء تحقيق مشترك، ومشدّدين على أنّ كل “المؤشّرات والدلائل والشهود يؤكدون اغتيالها من جانب وحدات خاصة إسرائيلية”.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية خلال الحفل الذي أقيم في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة “رفضنا تسليمهم الرصاصة، بل ونطالبهم بتسليم البندقية التي اغتالت شيرين أبو عاقلة”.
وقتلت أبو عاقلة في 11 مايو المنصرم برصاصة اخترقت الخوذة الواقية التي كانت ترتديها كما كانت ترتدي سترة واقية مخصصة للصحفيين خلال تغطيتها لعملية إسرائيلية على تخوم مخيم جنين للاجئين.
وترفض السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الإسرائيلي، غير أنها لم تمانع إجراء تحقيق دولي.
الأسبوع الماضي، نشرت قناة الجزيرة صورة لرصاصة قالت إنها الرصاصة التي استخدمت في قتل أبو عاقلة، مع توضيح أن هذا النوع من الرصاص قادر على اختراق الدروع ويستخدمه الجيش الاسرائيلي.
وكان النائب العام الفلسطيني قد أعلن في أواخر الشهر الماضي وفي أعقاب إجراء تحقيق داخلي، مسؤولية الجيش الاسرائيلي عن مقتل الصحفية، وقال إنها قتلت برصاص جندي إسرائيلي استخدم بندقية قنص.
من جهته، أشار مدير قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية وليد العمري إلى أن السؤال اليوم “لم يعد عن هوية القاتل”. وقال العمري إن قناة الجزيرة قررت ملاحقة مرتكبي عملية القتل في كافة الهيئات القانونية الدولية.
من جانبها أكدت عائلة الصحفية مواصلتها المطالبة بالتحقيق في مقتل ابنتها ومعاقبة الفاعلين. وقال شقيقها أنطون أبو عاقلة خلال حفل التأبين “نحن لا نطالب سوى بالعدالة لشيرين”.
ووقع مئات المشاركين في التأبين الذي أقيم في قصر رام الله الثقافي وتخلله معرضا للصور الخاصة بالصحافية على عريضة تطالب الهيئات الدولية بالإسراع في التحقيق في حادثة القتل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الشهر الماضي عدم وجود شبهة جنائية فورية، وذلك وفق تحقيق أولي أجراه.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة أنها أنهت تحقيقا داخليا في تدخلها خلال تشييع أبو عاقلة في 13 مايو، لكنها لم تكشف عن نتائجه.
أ.ف.ب