اغلق مواطنون يقطنون بقرى “حوطة مباركة” و”الشمارخية” و”العيايدة” و”السوالمية” و”البراهمية”، اليوم الخميس، الطريق الجهوية الرابطة بين معتمديتي بوسالم وفرنانة للاحتجاج على عدم ايفاء السلط المحلية والجهوية وبقية الأطراف المتعهدة بوعودها وتمكينهم من الماء الصالح للشرب.
وطالب المحتجون الذين أشعلوا العجلات المطاطية وكميات من الحطب التي استخدموها لمنع مستعملي وسائل النقل من المرور في الاتجاهين، بضرورة ضخ الماء الى الخزانات التي استكملت الاشغال بها وتميكنهم من الانتفاع بالماء الصالح للشراب
كما طالبوا بمساءلة هيئة الجمعية التأسيسية التي تكفلت بجمع مساهماتهم المالية منذ اشهر دون ان تمكن بعضهم من وصولات في مبالغ تم جمعها على دفعات، وادانوا عدم تسديد المبالغ المجمعة لفائدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وعدم استكمال الشركة المقاولة المتعهدة لاشغال المشروع التي انطلقت منذ سنة 2017 والذي يخصّ أكثر من 500 عائلة.
وقال أحد المحتجيين انهم يضطرون يوميا للتنقل الى مسافات بعيدة وسط الشمس الحارقة لجلب الماء بواسطة الدواب او شراء كمية من الماء من قبل موزعين لا تقل قيمتها عن دينار واحد للحاوية الواحدة سعة 20 لترا، واستغرب عدد منهم موقف السلط الذي بقي يراوح مكانه منذ اكثر من سنتين والذي لم يتعدّ الوعود رغم معاناتهم المشهودة، كما تحدثوا عن معاناة التلاميذ في الحصول على الماء، وذلك رغم ان قراهم محاذية لمصادر مياه من بينها بحيرة “وادي اللوح” و”سد بوهرتمة” اكبر سدود الجهة
وقال معتمد بلطة بوعوان انيس بن عمارة، الذي حضر مكان الاحتجاجات، في تصريح ل”وات” ان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تحصلت اليوم على الدفعة التي طالبت بها والتي تفوق 4 الاف دينار، وان هياكل وزارة الفلاحة ستتولى الشروع في ضخ الماء في انتظار ان يستكمل المقاول المتعهد بالأشغال تركيب بعض المعدات، متوقعا ان لا يتجاوز ذلك بضعة أيام وهو ذات التوقع الذي صرح به المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة عبد الجليل العفلي.