“ما وراء المفاوضات الطويلة… ” و”الدفع بواسطة الجوال … وخرافة الرقمنة” و”عن الدعوة الى الحوار مرة أخرى … ممكن وغير ممكن …!” و”الازمة متواصلة … القضاة غاضبون والعدالة معطلة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“ما وراء المفاوضات الطويلة… “
جريدة (الصباح)
“من المضحكات المبكيات التي تعكس حالة الوهن الاقتصادي وضعف الدولة وانسداد الحلول وضيق الافق للخروج من الازمة المالية الخانقة، أن يذيل بيان صادر عن مدير ادارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، جهاد أزعور، في ختام زيارته لتونس بجملة غامضة حمالة أوجه قابلة للتأويل مفادها استعداد الصندوق لبدء مفاوضات رسمية حول اتفاق تمويل جديد خلال الاسابيع المقبلة”.
“وكأن ادارة الصندوق بصدد بعث رسائل تتضمن شروطا مسبقة قبل انطلاق المفاوضات الرسمية وتضغط على الدولة التونسية من أجل تحقيق هدفين لا أحد يمكنه التكهن بكيفية حدوثهما أو تداعيات نتائجهما. يتعلق الاول بتطبيق مسبق لبرنامج اصلاحات أعلنت عنه الحكومة ونشرت نفاصيله يوم 04 ماي الماضي والامر الثاني هو تحقق حالة من الاستقرار السياسي والحكومي في أفق قريب”.
“أمام توتر اجتماعي وتأزم اقتصادي … خطاب التهدئة … طوق النجاة المتبقي”
جريدة (الشروق)
“لا يختلف اثنان في القول، حتى الرئيس سعيد نفسه، بأن الوضع التونسي استثنائي وصعب وخطير في الان نفسه الا أن التشخيص يختلف من شخص الى آخر. واذا ما أضفنا الى هذا الوضع خطابا سياسيا متوترا ويدعو للعنف والكراهية فان الوضع يصبح مهددا بالانزلاق نحو المجهول”.
“وسط هذا الوضع المأزوم والذي تكبر فيه مؤشرات الانزلاق نحو المجهول تظهر الحاجة الى خطاب تهدئة ينهي حالة التشنج السياسي. وخطاب التهدئة يبدأ بضبط سعيد لانصاره في مواقع التواصل الاجتماعي حتى تنتهي عمليات السحل والعنف السيبراني ‘المتوحش’ ضد معارضيه من مناضلين سياسيين واجتماعيين وحقوقيين كانت لهم دائما كلمتهم حين تشتد الازمات وتكبر”.
“عن الدعوة الى الحوار مرة أخرى … ممكن وغير ممكن …!”
جريدة (الصحافة)
“ربما تكون فرضية العودة الى الحوار مشروعة من منطلق الدعوات المتجددة دائما الى التوافق الوطني والمساعي الى الالتفاف حول المصلحة العامة وتغليبها من أجل عدم السقوط في فخ المنازعات والمعارك السياسية الشخصية. لكن بالرجوع الى المعطيات الحالية وانتقاء أسباب التقارب بين السلطة والقوى المدنية والحزبية بل باستمرار حالة الازمة بمواصلة، قيس سعيد، السير في نهجه المتفرد بالرأي ورفض المنظمة الشغيلة أن يكون لها حضور شكلي دون تقديم مقترحات يحتذى بها، تفقد فرضية العودة الى دعوات الحوار مشروعيتها ما لم يتغير في الواقع السياسي شئ وما لم يتوفر الى حد اليوم وسيط حقيقي يملك من الحكمة السياسية ما يمكنه من اذابة الجليد الذي أضاع الطريق نحو الحوار”.
الازمة متواصلة … القضاة غاضبون والعدالة معطلة”
صحيفة (الصباح)
“تتواصل الازمة في قصور العدالة مع تشبث القضاة بتنفيذ سلسلة من التحركات الاحتجاجية انطلقت باضراب عن العمل يستمر للاسبوع الثالث على التوالي وكخطوة تصعيدية منهم شرع ثلاثة قضاة في تنفيذ اضراب عن الطعام بمقر جمعية القضاة وتم أمس تنفيذ وقفة احتجاجية بالزي الرسمي أمام قصر العدالة بتونس في اطار ‘يوم الغضب’ الذي دعت اليه تنسيقية الهياكل القضائية”.
“الدفع بواسطة الجوال … وخرافة الرقمنة”
صحيفة (الشروق)
“اليوم ينتظر التونسيون أن تكون خدمة الدفع بواسطة الجوال التي أعلنها مؤخرا البنك المركزي والبنوك حقيقة وليست وهما أو مجرد وعد زائف … وينتظرون أيضا أن تتحرك وزارة تكنولوجيات الاتصال وغيرها من الهياكل العمومية والخاصة المعنية بالرقمنة والتكنولوجيات الحديثة والاتصالات أكثر فأكثر من أجل وضع حد لظاهرة ‘التخلف’ الرقمي والتكنولوجي في البلاد ولظاهرة الاستعمال المفرط للوثائق الورقية في الادارات. غير أن ذلك يتطلب من السلطة التعبير عن ارادة سياسية واضحة وصارمة في هذا المجال حتى لا يتمكن البعض من عرقلة هذا التوجه للتمادي في ارتكاب الفساد والتجاوزات المختلفة التي يسمح بها ‘التخلف الرقمي’ “.