بمناسبة الذكرى 66 لانبعاث الجيش الوطني ،انتظم صباح اليوم الجمعة بقصر قرطاج موكب تحت اشراف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قيس سعيد ، توجه خلاله بالامر اليومي الى القوات المسلحة .
وثمن رئيس الجمهورية في الامر اليومي البطولات التي حققها الجيش الوطني في كل المجالات للدفاع عن الوطن في ملاحم بطولية بالرغم من قلة الامكانيات، مؤكدا أنه حان الوقت للعمل على مزيد تمكين المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة من الوسائل التي تحتاجها .
وقال رئيس الجمهورية “نحن لسنا دعاة حرب، بل دعاة سلم وسلام، ولكن من الضروري الاستعداد لكل طارئ في ظل اوضاع متسارعة وشديدة التقلب وفي ظل تطورات لم يشهدها العالم من قبل ومن بينها ظاهرة الارهاب”.
وتابع في نفس الاطار أن “الجيش الوطني تمكن من استيعاب هذه الظروف كأفضل ما يكون وتطوير ما لديه من اسلحة بقدراته الذاتية لتلافي النقائص بإرادة صلبة لا مجال فيها للتردد أو الاحباط في مواجهة كل التحديات وعدم القبول بغير الانتصار او الاستشهاد”.
وذكر رئيس الجمهورية بمجهودات الجيش الوطني خلال جائحة كورونا وايصال التلاقيح إلى مختلف جهات البلاد واجلاء التونسيين العالقين في عدة دول في تلك الفترة، فضلا عن تدخلات القوات المسلحة لانقاذ المئات من الموت المحدق بهم في عرض البحر، ومساهمة جيش البر في عمليات الانقاذ وتأمين الامتحانات الوطنية والانتخابات وغيرها من المهام ..
وخاطب رئيس الجمهورية القوات العسكرية قائلا:”ساهمتم في استتباب السلم الاهلية في الداخل كما ساهمتم في القوات الأممية لحفظ السلام في الخارج، ولقيت هذه المساهمات الاشادة والتثمين، لقد أديتم الواجب وتحملتم المسؤولية كاملة بكل اثقالها وآلامها في بعض الاحيان”.
وذكر رئيس الجمهورية بإرساء مؤسسة “فداء” لفائدة ضحايا الاعتداءات الارهابية من العسكريين واعوان قوات الامن الداخلي و الديوانة، مشيرا الى ان نص المرسوم المحدث لها، على ان يبقى الشهيد كانه على قيد الحياة ما دام هناك من في كفالته قبل الاستشهاد وذلك في مجال التدرج المهني وفي المنح وغيرها، كما تم اعتبارالجريح مباشرا للعمل ويواصل التدرج في الرتب ويتحصل على الراتب وسائر انواع المنح .
واكد رئيس الجمهورية على “العمل سويا على حماية الوطن كما قال أحد ابطال الجيش الوطني يوم 25 جويلية، انني هنا لحماية الوطن”، قائلا “سنصنع تاريخا جديدا ،مشعا لتونس وسنعمل على اختصار المسافة في الزمن والتاريخ حتى نكون على موعد مع التاريخ وفي مستوى الامال التي يعلقها الشعب علينا”
وكان رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ادى بالمناسبة تحية العلم وتحية الجيوش الثلاثة كما قام بتقليد شارات الرتب لعدد من العسكريين
كما تولى رئيس الدولة تسلم مشعل الذكرى السادسة والستسن لانبعاث الجيش الوطني تعبيرا من كافة العسكريين عن الاخلاص والوفاء للوطن وعهدا لمواصلة البذل والعطاء لمناعة تونس من المخاطر والتهديدات
وقد حضر هذا الموكب وزير الدفاع عماد مميش الى جانب اعضاء المجلس الاعلى للجيوش والقيادات العسكرية