من المنتظر أن يسجل إنتاج الطماطم الفصلية المعدة للتحويل تراجعا بأكثر من 10 آلاف طن بعد تراجع المساحات المنجزة من 1490 هك الموسم الفارط إلى 800 هكتار هذا الموسم حسب ما أكدته مفيدة قادري رئيس دائرة الإرشاد الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد في تصريح لوات.
وبينت ان صابة الطماطم قد تراجعت من 70 ألف طن موسم 2020/2021 إلى حوالي 60 ألف طن هذا الموسم موضحة أن ولاية سيدي بوزيد تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الطماطم الفصلية بعد نابل والقيروان.
وينشط في هذا القطاع حوالي ألف فلاح وتمتاز المساحات بصغر حجمها حيث يترواح معدل المساحة بين 2 و2 فاصل 5 هكتار لكل فلاح مما يحد من آفاق الاستثمار في القطاع.
وتطرقت الى وجود عدد من الصعوبات التي ترافق صابة الطماطم منذ عدة مواسم بالولاية منها بالأساس الغياب الكلي لعقود الإنتاج النموذجية بين المنتج والمصنع وأيضا غياب المجمعين القانونيين الذي يعملون طبقا لكراس الشروط وعدم وجود فضاءات تحفظ المنتوج من الضياع والتعفن بالنسبة لأصحاب مراكز تجميع الطماطم وتأخر أصحاب المصانع من خارج الولاية في رفع وقبول المنتوج في الوقت المناسب وتدخل بعض الأطراف بصفة غير شرعية (السماسرة) لقبول المنتوج بأسعار منخفضة.
واقترحت التدخل الفوري لدى وزارة الصناعة لحث المصنعين على رفع المنتوج في الإبان وإلزام التعامل بين المنتج والمصنع بعقود إنتاج لضمان حقوق الطرفين والتأكيد على تنظيم مراكز تجميع الطماطم وفقا للتشريع الجاري به العمل حسب كراس شروط في الغرض لاسيما المتعلقة بتوفير فضاءات تستجيب لشروط المحافظة على جودة الإنتاج ودعوة منتجي الطماطم إلى التنظم صلب هياكل مهنية تساعدهم على توفير مستلزمات الإنتاج وترويج منتوجهم في أحسن الظروف.