ذكرت والية نابل صباح ملاك، في تصريح لصحفيي “وات” في اطار الدورة 16 لبرنامج “زوم على الجهات” (من 27 جوان الى 02 جويلية)، انه يجرى حاليا التفكير مع الفاعلين المحليين والجهويين في كافة معتمديات الولاية، في سبل النهوض بعديد القطاعات التى تشكو نقائص تنموية، وذلك بالاعتماد على مقاربات تنموية جديدة.
وبينت ملاك، التى عينت مطلع الشهر الجاري، انه سيقع اعطاء الاولوية القصوى لقطاع الصحة بالجهة نظرا لتهرئ التجهيزات وما تشكو منه المؤسسات الاستشفائية من نقائص، كما سيقع العمل على تذليل الصعوبات العقارية لحلحلة الإشكاليات المتعلقة بالبنية الأساسية والتي تعيق تقدم المشاريع التنموية، واشارت الى التوصل الى حلول بخصوص تعبيد الطريق الموصلة مباشرة الى المنطقة الصناعية سيدي التومي ببنى خلاد والتى قدرت كلفتها بحوالي 7 مليون دينار.
وأكدت بالمناسبة سعيها الى الحد من التلوث الشاطئي والحفاظ على نظافة الشريط الساحلي وثرواته من خلال ايجاد مقاربة جديدة بهذا الخصوص من بينها البحث عن “مساحة تفاهم مع اصحاب المؤسسات”، وايضا الى ايجاد حلول للانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشراب في عديد المناطق التى تعتمد على منظومات التزود من المجامع المائية والعمل على جعلها تابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.
من جانبه، بين المدير الجهوي للتنمية شكري مسلماني، أن نسبة التزود بالماء الصالح للشراب بالولاية بلغ في أواخر السنة الماضية 99.2 بالمائة مقابل 98.4 بالمائة على مستوى وطني، فيما بلغت نسبة ربط الأسر بالشبكة العمومية للتطهير(وسط حضري وغير حضري) 69.7 بالمائة
ولفت لدى تطرقه الى المؤشرات التنموية بالجهة إلى أن النسيج الاقتصادي يحتوي على حوالي 60 ألف مؤسسة منتجة وناشطة في مختلف القطاعات، 44 منها تعمل في قطاع التجارة و13 بالمائة في قطاع الصناعات المعملية و9 بالمائة بقطاع النقل والتخزين، وتساهم جهة الوطن القبلي بنسبة 15 بالمائة في الإنتاج الوطني الفلاحي وذلك رغم محدودية أراضيها الفلاحية التي لا تتجاوز 4 بالمائة من مجموع الأراضي الفلاحية بكامل البلاد.
وبين ان من بين المشاريع الهامة التي هي بصدد الانجاز، مشروع طاقة الرياح بجبل سيدي عبد الرحمان بقيمة اعتمادات جملية قدرت ب500 مليون دينار لتدعيم إنتاج الكهرباء وتعزيز شبكة النقل وتنويع المزيج الكهربائي عبر رفع نسبة إدماج الطاقات المتجددة
وركز الكاتب العام للولاية فيصل الجويني، لدى تطرقه الى الوضع التنموي بالجهة والعوائق التى تعطل عددا من المشاريع، عن مشكل البنية التحتية الذي ارجعه الى عدم ادراج الولاية فى “التمييز الايجابي لسنة 2014، وايضا الاشكالات العقارية، وهو السبب وراء تعطل مشروع الطريق الجهوية 27 الرابطة بين مدينة نابل و قليبيةالى إشكال عقاري.
يذكر ان الدورة 16 لبرنامج “زوم على الجهات”، التى تنتظم في إطار التعاون بين وكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات” ومؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية تسلط الضوء على ولاية نابل من خلال التطرق الى مشاغل الجهة في مختلف القطاعات الفلاحية والسياحية والتنموية بما في ذلك مشاكل التلوث في منطقتي قربة وتازركة وتعطل مشروع الطريق الجهوية 27، وذلك من خلال مقالات مكتوبة وصور وروبرتاجات مصورة.