بلغت حصيلة الإصابات المتراكمة بكورونا خلال الأسبوعين المنقضيين، 63 حالة على 100 ألف ساكن بعد أن كان معدّلها أقل من 15 إصابة على أسبوعين طيلة عدة أشهر، وفق ما أعلنه عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا الهاشمي الوزير.
وأكد الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء، أن المستشفيات استقبلت 150 مريضا بكورونا أثناء الأسبوعين الفارطين، لافتا، الى أن معدل المرضى الوافدين على مدى أسبوعين لم يتجاوز خلال عدة أشهر 30 مصابا.
ويعكس ارتفاع المؤشرات الوبائية المرتبطة بكورونا، زيادة العدوى وارتفاعا في عدد حاملي الفيروس، حسب ما بيّنه مدير معهد باستور، مشيرا إلى وجود تفاوت في مستوى انتشار المرض، إذ تسجّل ولايات اقليم تونس الكبرى الأربع وهي كل من تونس العاصمة وبن عروس ومنوبة وأريانة أعلى مستويات تليها ولايات باجة وسيدي بوزيد وتطاوين ثم باقي الجهات تباعا.
وفسّر المتحدث، تباين حدة عودة انتشار كورونا بانتقال العدوى بين السكّان، معتبرا، أن التخلي عن وسائل الحماية الشخصية من ذلك عدم الالتزام بارتداء الكمامة سبب في عودة المرض الى الانتشار.
ولئن قلّل عضو اللجنة، من مخاطر الزيادة المسجّلة بالقول”ان غالبية الاصابات المرصودة مؤخرا ذات أعراض خفيفة”، فقد أوضح أن علامات الاصابات كلها لمتغيرات ترتبط بمتحوّر “أوميكرون” وتتمثل في الشعور بصداع في الرأس والاعياء وكذلك آلام في المفاصل…
وذكر أن اللجنة استشعرت منذ الأسبوع الماضي الارتفاع النسبي للعدوى ما حدا بوزارة الصحة الى اصدار توصيات دعت فيها المواطنين الى تطبيق اجراءات الوقاية ضد كورونا، مشددا على ضرورة تهوئة الفضاءات المغلقة مع ارتداء الكمامة وتلقيّ جرعة تعزيز المناعة.
وأكّد، ان استكمال التلقيح حتى بجرعتين فقط يوفر المناعة من خلال الخلايا التي تحمي الملقحين من تعكّر حالاتهم الصحية حتى وان تجاوزت مدة تلقيحهم 6 أشهر، لكنّه دعا إلى ضرورة اقبال الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو من يتلقون أدوية لأمراض تؤثّر على جهازهم المناعي على تلقي جرعات تعزيز المناعة.
وأفاد بأن اللجنة العلمية تتابع مستجدّات الوضع الوبائي وليست لها خطوط حمراء في التوصية باتخاذ اجراءات لتطويق انتشار كورونا غير أنها لا ترى حاليا موجبا لإقرار أية اجراءات في الغرض باعتبار أن الوضع مازال مستقرا.