وصلت، صباح اليوم الأربعاء، بميناء حلق الوادي رحلة بحرية لسفينة “تانيت” التابعة للشركة التونسية للملاحة وعلى متنها أكثر من 2900 مسافر من التونسيين بالخارج وأكثر من 900 سيارة.
وكان في استقبال هذه الرحلة 4 من أعضاء الحكومة وهم وزراء النقل ربيع المجيدي، والشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، ووزير السياحة محمد المعز بلحسين، ووزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بالحاج موسى، ومديرة ديوان التونسيين بالخارج ناهد الراجحي.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي في تصريح للصحفيين بميناء حلق الوادي إن استقبال أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج من قبل وفد حكومي رفيع المستوى “يوجه رسالة أن الحكومة لديها سياسة واضحة للاعتناء بمشاغل التونسيين بالخارج”.
وأضاف “غايتنا الأساسية استعادة ثقة التونسيين بالخارج”، مقرّا في الوقت ذاته بأنه لمس خلال جولات سابقة له ببعض العواصم الأوروبية وجود شعور بانعدام الثقة لدى جزء من المواطنين بالخارج.
وأكد أن مختلف الأطراف المتدخلة في ملف الجالية التونسية بالخارج تشتغل لاستعادة ثقتها من خلال تبسيط اجراءات العبور وخلاص الفواتير عن بعد عبر التطبيقات الالكترونية وتخفيض أسعار تذاكر السفر للتونسيين المقيمين بالخارج خاصة لكل عائلة متكونة من أكثر من أربعة أفراد.
وذكّر وزير الشؤون الاجتماعية ببعض الاجراءات المتخذة لفائدة التونسيين بالخارج على غرار إلغاء شرط السنة لبيع السيارة التي يورّدها التونسيون بالخارج ضمن آلية الامتياز الضريبي FCR حيث أصبح بإمكان التونسيين بالخارج بيع السيارة بمجرد توريدها وبصفة فورية.
من جهتها، أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بالحاج موسى في تصريح للصحفيين أن عودة التونسيين بالخارج يمثل حدثا هاما للأسر التونسية وللاقتصاد الوطني بالنظر إلى قدرة الجالية التونسية على تنشيط القطاع السياحي وخلق الاستثمار وتحويل العملة الصعبة.
وأفادت بأن استقبال هذه الرحلة البحرية من قبل أربعة وزراء يعطي إشارة قوية بأن الحكومة مهتمة بتأمين عودة التونسيين بالخارج في ظروف جيدة، مشيدة بمجهود الجالية التونسية في تحقيق عديد الإنجازات والتسويق لوجهة تونس السياحية ومساهتهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
من جهة أخرى، قال وزير النقل ربيع المجيدي للصحفيين إن هذه الرحلة البحرية القادمة من مرسيليا تأتي ضمن 40 رحلة مبرمجة هذه السنة من مدينتي مرسيليا (فرنسا) وجنوة (إيطاليا)، مؤكدا أنه تم التنسيق بين إدارة شرطة الحدود والديوانة من أجل تسهيل اجراءات العبور وتأمين أفضل الظروف لعودة الجالية التونسية بالخارج.