كشف محققون تابعون للأمم المتحدة امس الأربعاء أن المهاجرين الذين يحتجزون بصورة منهجية في ليبيا يعانون انتهاكات مروعة من قتل وتعذيب واسترقاق وخصوصا النساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب لقاء منحهنّ الطعام والماء.
وكشف عدة مهاجرين قابلتهم البعثة ونقلت إفاداتهم في تقريرها أنهم “تعرضوا لأعمال عنف جنسية من قبل المهربين، وفي غالب الأحيان بهدف ابتزاز عائلاتهم”.
وذكر التقرير أن “البعثة لديها أسباب منطقية تدعو إلى الاعتقاد بوقوع جرائم ضد الإنسانية بحق مهاجرين في ليبيا”، مؤكدة بذلك ما سبق أن أعلنته في تقارير سابقة.
يتم احتجاز آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى ليبيا بهدف الانتقال إلى أوروبا في مراكز يشرف عليها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، داخل منشآت تسيطر عليها مجموعات مسلحة غير تابعة للحكومة أو يحتجزهم مهربون.
ويتم اعتقالهم بصورة “اعتباطية ومنهجية” ويقعون ضحايا “قتل واختفاء قسري وتعذيب ورقّ ويعانون تعديات جنسية واغتصابات وغيرها من الأعمال غير الإنسانية”.
والمهاجرات بمن فيهنّ القاصرات هنّ الضحايا الأوائل للتعديات الجنسية حتى لو أنها تطال الرجال أيضا، وتقول النساء إنهنّ “أرغمن على إقامة علاقات جنسية … لقاء طعام أو مواد أساسيّة أخرى”.
وذكر التقرير أن “مخاطر العنف الجنسي المعروفة في ليبيا بلغت حداً جعل بعض النساء والفتيات المهاجرات يضعن لولبا في الرحم لمنع الحمل قبل التوجه إليها لتفادي حمل غير مرغوب فيه نتيجة أعمال العنف هذه”.
وروت مهاجرة احتجزت في أجدابيا كيف فرض عليها محتجزوها إقامة علاقات جنسية معهم لمنحها ماء لطفلها المريض البالغ من العمر ستة أشهر.
وكالات