“الوضع الداخلي في هيئة الانتخابات … تجاذبات وعدم انسجام بين الاعضاء قد يؤثر سلبا على العملية الانتخابية” و”رئيس الجمهورية والهيئة المستقلة العليا للانتخابات … من يشرف على عملية الاستفتاء؟” و”سياسيون يغذون الصراعات ويعجزون عن ايجاد الحلول … طامعون في الحكم … فاقدون للمشاريع” و”الامن الغذائي في خطر”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“الوضع الداخلي في هيئة الانتخابات … تجاذبات وعدم انسجام بين الاعضاء قد يؤثر سلبا على العملية الانتخابية”
جريدة (الصحافة)
“في صلب مسار الاستفتاء على مشروع الدستور التقى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أمس الاول، برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، وبالمناسبة أصدرت رئاسة الجمهورية بلاغا حول هذا اللقاء. وحسب ما أبداه الرئيس من ملاحظات يمكن لاي ملاحظ أن يستشف أن هناك في الهيئة ما يستوجب الانتباه وفي طريقة تسييرها ما يستحق المراجعات وفي ادارتها للعملية الانتخابية ما يستحق التحسين”.
“كل ذلك يؤكد عدم الاستقرار داخل هيئة الانتخابات ما قد يزيد في اهتزاز صورتها لدى الرأي العام ويزيد في التشكيك في استقلاليتها ونزاهتها. وهو ما سينعكس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على العملية الانتخابية المنتظرة التي على الرغم من اصرار الرئيس على ضمان سيرها في أفضل الظروف الا أن حصيلة أعمال الهيئة والكم الهائل من الانتقادات التي طالت طريقة تسييرها وادارة مراحل الاستفتاء لن تساعد على تحصيل النتائج المرجوة منه ولن تكون في مستوى انتظارات الرئيس وأنصاره”.
“رئيس الجمهورية والهيئة المستقلة العليا للانتخابات … من يشرف على عملية الاستفتاء؟”
صحيفة (المغرب)
“راهنت أطراف عدة على أن يرتفع نسق حملة الاستفتاء بعد عيد الاضحى لكن والى حد اليوم لازال النسق بطيئا خافتا لا يكاد يعلن عن أن البلاد تقبل على محطة هامة في تاريخها سيتحدد مستقبلها. ضعف يبدو أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فيه لعجزها عن لعب دورها كحكم ومشرف على المسار وتركت لرئيس الجمهورية لعب هذا الدور. وضع يعلن بشكل صريح ومباشر أن المناخ الراهن لم يعد يرفر الشروط الموضوعية لمناخ سليم وصحي لادارة النقاش العام بشأن مشروع الدستور بل يضفي عليه سحابة من التشكيك عمقها الرئيس يقصد منه أو دونه”.
“فاليوم بات جليا أننا في مناخ سياسي مضطرب ومحتقن انعكس سلبيا على حملة الاستفتاء التي تعاني بطبعها من اخلالات ترسخ شعورا سلبيا لدى الناخب التونسي الذي سيكون متخوفا على مصير ‘صوته’ في ظل اخلالات عديدة تراقبها الهيئة وهي صامتة بعد أن راقبت صلاحيتها ودورها الذي يسحب منها”.
“سياسيون يغذون الصراعات ويعجزون عن ايجاد الحلول … طامعون في الحكم … فاقدون للمشاريع”
صحيفة (الشروق)
“لم تخرج الصراعات منذ الثورة عن دائرة المعارك السياسوية الضيقة حول مربع الحكم المتدثرة بشعارات الديمقراطية مقابل غياب كلي لبرامج ومشاريع واستراتيجيات لادارة الدولة والخروج بها من دائرة الازمات المركبة والمعقدة الناتجة عن حكم الهواة”.
“فرغم الزلزال السياسي الذي أحدثته قرارات 25 جويلية، لم تسع الطبقة السياسية الى تغيير أساليب عملها السياسي الذي جعل جزءا مهما من التونسيين ينفرون مما يقدمونه اليه من منتوج سياسي تحت شعارات الديمقراطية ويكتفي جلهم بالمعارضة الراديكالية دون تقديم بدائل وحلول حقيقية غير الدعوة الى حوار بين الاحزاب السياسية قد تكون منطلقا لحلول لم تأت منذ 2011 لعجز العقل السياسي التونسي عن استنباط استراتيجيات ومشاريع حقيقية على عكس الديمقراطيات.