المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
ذكرت وزارة الداخلية، في بلاغ لها مساء اليوم الاربعاء، أن مجهودات وحدات الحماية المدنية بولاية سليانة معززة بوحدات من الحرس والجيش الوطنيين وأعوان الغابات، “مازالت متواصلة لليوم الرابع على التوالي للسيطرة على الحرائق التي اندلعت مؤخرا بسلسلة جبل السرج”، مشيرة إلى أنه تم إخماد الحريق الذي شبّ بجبل البياضة (معتمدية برقو) يوم أمس.
وقالت الوزارة في بلاغها إن وحدات الحماية المدنية معززة بوحدات من الحرس الوطني وأعوان إدارة الغابات وجيش الطيران تعمل على السيطرة على الحريق الذي نشب أمس بين منطقتي عين بوسعدية وقصر اللمسة (المنطقة الحدودية بين ولايتي سليانة والقيروان)، مضيفة أنه تمّ تسخير طائرة عسكرية مجهزة وطائرات عمودية لإطفاء الحرائق في ظلّ صعوبة التضاريس واستحالة الوصول إلى القمم.
واستعرض البلاغ الاجراءات الوقائية التي اتخذتها اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، والمتمثلة في توجيه 18 شاحنة إطفاء (13 تابعة للديوان الوطني للحماية المدنية و5 شاحنات تابعة للإدارة العامة للغابات) وآلة كاسحة تابعة لوزارة التجهيز والإسكان، فضلا عن قيام طائرة عسكرية بطلعات جوية مع اتخاذ بعض الإجراءات الاستباقية في صورة تطور الوضع لحماية التجمعات السكنية، على غرار توفير حافلات وسيارات إسعاف لإجلاء المتساكنين بعد أن تمّ إجلاء 28 شخصا.
ووفق البلاغ، تتواصل الجهود المبذولة من طرف جميع الهياكل المتدخلة لإخماد بعض الجيوب النارية التي اندلعت منذ يوم 25 جويلية الحالي بجبل القيتون من معتمدية الوسلاتية (برقو من جهة ولاية سليانة)، حيث تمّ تسخير 8 شاحنات إطفاء ومعدات أخرى تابعة للإدارة العامة للغابات ووزارة التجهيز والاسكان.
يذكر أن الأمطار المتساقطة مساء اليوم الإربعاء بمعتمدية برقو، ساهمت في إخماد حريق جبل برقو بنسبة 50 بالمائة، وفق ما ذكره المدير الجهوي للحماية المدنية بالنيابة، العميد رياض الحمروني، الذي أوضح في تصريح ل”وات”، أنه تم منذ السادسة مساء تسخير طائرتين عسكريتين للتدخل ومعاضدة مجهودات أعوان الحماية في إخماد حريق جبل برقو، خاصة في ظل التضاريس الوعرة لموقع الحريق، لافتا إلى أن نسبة الإطفاء بلغت حوالي 70 بالمائة.
وبحسب بلاغ أصدرته الوزارة أمس، سجل يوما 25 و26 جويلية الجاري اندلاع 11 حريقا بالغابات في ثماني ولايات، هي سليانة وباجة والقيروان وجندوبة والكاف وبنزرت وزغوان ونابل، لا يزال بعضها مندلعا.
