أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 28 جويلية

” ‘نعم’ وفي قلبي شئ من ‘لكن’ ” و”تضارب الارقام والنسب … هل ستشرف هيئة بوعسكر على الانتخابات التشريعية؟”
و”هيئة الانتخابات أخطأت مرتين…” و”حذار من ضاربي الكف على الدف” و”أطراف في الداخل والخارج تقول … الاستفتاء لم يحسم الانقسام”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.

” ‘نعم’ وفي قلبي شئ من ‘لكن’ “

صحيفة (الصباح)

“ال’نعم’ التي اختارتها الاغلبية الساحقة الناخبة لن تكون بالتأكيد صكا على بياض للرئيس، قيس سعيد، فأصحاب ال’نعم’ أشروا عليها لكن في قلبهم شئ من ‘لكن’. والاكيد أن ‘نعمهم’ مشروطة وأن العيون ستظل تراقب صاحب السلطة والنفوذ حتى لا يغتر بسلطته وحتى لا يقوض المكاسب خاصة فيما يتعلق بالديمقراطية والحريات والفصل بين السلطات… وحتى ينجز ما وعد في مجال القضاء على الفساد والمحاسبة والاصلاح الاقتصادي والاجتماعي بعد الاصلاح السياسي الذي وضع ملامحه الاولى صلب دستوره الجديد”.
“مسؤولية، قيس سعيد، أصبحت اليوم أكبر أمام بلاده وشعبه وناخبيه بعد نيله الثقة وعليه أن يعمل على تحقيق جل مطالب الشعب التونسي ان لم نقل كلها خاصة أنه وعد بعد اعلان النتائج بأن الدستور الجديد سيكون دستور اعلاء للجمهورية”.

“حذار من ضاربي الكف على الدف”

جريدة (الصحافة)

“تونس اليوم أمام أمر واقع جديد بصدد تأصيل دولة الرئيس تأصيلا كاملا وفق لعبة وضع، قيس سعيد، كل شروطها وقد هيأ لها بنفسه أرضية اللعب ووضع لها عناوين ومنتهى. وقد طوينا يوم 25 جويلية صفحة الاستفتاء بكل ما حف بها من أخطاء وخروقات ومغالطات وبكل ما فيها من ايجابيات وسلبيات وما خلصت اليه في الاخير من مشروعية ضعيفة، في الواقع، اعتبرها، قيس سعيد، انتصارا واعتبرها خصومه هزيمة تستوجب الاستقالة. وبين هذا وذاك يبقى سؤال الاولويات استعجاليا قبل الاصطدام ب’الحائط’. ويبدو أن الرئيس غير مستعجل في تحديد الاولويات أو هو لا يرى الملف الاجتماعي والاقتصادي ملفا أولويا مقارنة، مثلا، بالقانون الانتخابي الجديد الذي يراه أولوية الاولويات ونسي أن مسار 25 جويلية قد تأسس على شعار انقاذ المرحلة واخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية أولا واعادة الامل لابنائها وشبابها ولم يكن الاستفتاء وعدا من وعوده”.

“أطراف في الداخل والخارج تقول … الاستفتاء لم يحسم الانقسام”

صحيفة (المغرب)

“المؤكد أن الاستفتاء لم يحسم مسألة الانقسام في تونس بل لعل التعاطي الى حد الان مع النتائج المعلنة بين مؤيدي الرئيس، قيس سعيد، ومعارضيه يؤشر أن بوادر الانقسام تفاقمت مما يثير المخاوف بشأن الاستقرار الذي تحتاجه البلاد”.

“صورة المشهد العام في البلاد قبل الاستفتاء وبعده ألقت بظلالها على مواقف الاطراف الخارجية التي يبدو أنها تأخذ بعين الاعتبار تواصل حالة الانقسام والاستقطاب في تحديد موقفها وهذا ما يظهر من خلال بيان الاتحاد الاوروبي، أمس، بشأن الاستفتاء على الدستور حين اعتبر أن ‘النتائج الاولية تشير الى مشاركة ضعيفة في هذا الحدث’، متمسكا في الان ذاته بأن ‘الاجماع الواسع بين القوى السياسية المختلفة، بما في ذلك الاحزاب السياسية والمجتمع المدني، ضروري لنجاح العملية التي تحافظ على المكاسب الديمقراطية والضرورية لجميع الاصلاحات السياسية والاقتصادية الرئيسية التي ستجريها تونس”.

“تضارب الارقام والنسب … هل ستشرف هيئة بوعسكر على الانتخابات التشريعية؟”

جريدة (المغرب)

“أطلقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النار على أقدامها حينما بحثت عن تبرير تضارب المعطيات والارقام التي قدمتها في الندوة المخصصة للاعلان عن النتائج الاولية للاستفتاء والتي تضمنت أخطاء فادحة وواضحة بررتها الهيئة بأنها ‘تسرب’ لاخطاء مادية لا تؤثر على النتائج وذلك في بلاغ أصدرته، أمس”.
“هذا التطور في الارقام والنسب مع تضارب المعطيات التي قدمتها جداول الهيئة كانا كفيلين بأن يطرحا الاف الاسئلة عن سلامة المسار ونزاهته وعن عدم انحراف الهيئة عن وظيفتها أو على الاقل عن مدى قدرتها وجاهزيتها للاشراف على مسار الاستفتاء أو غيره من المسارات خاصة بعد أن قدمت اجابتها عن الخطأ الفادح المسجل بأن جعلته ‘خطأ’ تسرب”.

جريدة (الصحافة)

“الهيئة الان ورئيسها في موقع لا يحسدان عليه، كل السهام موجهة الى هذه الهيئة وكل الريبة والشك حول دورها ونتائجها. وهي على هذا الاساس أمام خيارين، اما أن تعترف بأخطائها وتصرح بالحقيقة كاملة وتصلح أخطاءها بناء على هذه الحقيقة وتقنع بها الجميع أو أنها، وهذا أفضل لها، ستسمح لاطراف خارجية مستقلة بأن تعيد عمليات العد والحساب والتثبت في عدد المصوتين والمشاركين، وهذا ما طالبت به بعض منظمات المجتمع المدني، وذلك حتى يقتنع الجميع برواية الهيئة في تفسير الخطأ”.
“عدا ذلك فان جو الشك والريبة وعدم الثقة سيبقى منتشرا وسيزيد من الانقسام داخل المجتمع. اذ أن أهم شئ في نجاح أي مسار انتخابي هو مرحلة قبول النتائج”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.