تم في إطار مشروع “صحة أولادنا”، الذي اختتم اليوم الخميس، تسليم 173 صهريج مياه إلى 200 مؤسسة تربوية بسبع ولايات (جندوبة والكاف وسليانة والقصرين وسيدي بوزيد وقفصة وقابس) وتمويل عدد من المشاريع للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأفاد المنسق المساعد للمشروع، محمد بلحسن جويني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، بأنه قد تم في إطار هذا المشروع الذي انطلق في شهر ماي 2021، ببادرة من منظمة أطباء العالم بلجيكيا في تونس وبالشراكة مع وزارات الصحة والتربية والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تنظيم دورات تكوينية حول استخدام وصيانة الصهاريج انتفع بها 151 مستفيدا من بين مديري المدارس والإطار التربوي وأعوان المؤسسات التربوية.
وأضاف أن المحور الثاني من المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي بقيمة 1 مليون و800 ألف أورو (1 أورو يساوي 21ر3 دينار) شمل تمويل 7 مشاريع ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا في المجتمع المحلي وفي تأمين الخدمات الصحية في الوسط المدرسي وتدريب 55 جمعية من أجل تدخل محليّ أنجع وإنشاء 175 ناديا صحيا بالإضافة إلى تنظيم أنشطة التوعية حول 12 موضوعا موجّها لـ 32365 شخصا من تلاميذ وأولياء وإطارات وأعوان وزارة التربية وتدريب الإطار التربوي على البروتوكول الصحّي وتنشيط النوادي الصحية.
وبيّن أنه تم اعتماد مقاربة متعدّدة القطاعات، “صحة واحدة”، ضمن المحور الثّالث للمشروع للتوعية بالصحة البيئية وصحّة الانسان وصحة الحيوان والتحسيس بترشيد استخدام النفايات الصحية وغيرها والحد من مخاطرها على المائدة المائية لتقليص الأوبئة والأمراض المنتشرة، لافتا إلى أنه قد تم تكوين تحالف يضمّ 13 جمعية ومنظمة من مكونات المجتمع المدني ووسائل الاعلام والخبراء سيكون لهم دور في مشروع قادم لإعداد برامج صحية توعوية شاملة سيتم الاعلان عنه لاحقا.
وذكر ممثل وزير التربية، المكلف بمأمورية بالديوان، لسعد شوشان، في تصريح إعلامي بالمناسبة، أن حوالي 461 مؤسسة تربوية تشكو اضطرابا في التزود بالماء الصالح للشراب، مبيّنا أن هذا العدد غير ثابت على طول السنة الدراسية بسبب عدة عوامل منها اضطراب التزوّد الذي تتسبب فيه الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه أوالآبار والمجامع المائية التابعة لوزارة الفلاحة.
وأكد بالمناسبة على ضرورة تضافر مجهودات وزارة التربية بالشراكة مع وزارة الفلاحة والمجتمع المدني لتزويد بقية المؤسسات والسعي إلى تلبية هذه الحاجيات ضمن مجهودات مسترسلة ومتواصلة مثمّنا نتائج المشروع في التزود بالصهاريج.
واعتبر أن الاضطراب أو نقص التزود بالماء الصالح للشراب يؤثر سلبا على النتائج المدرسية ويمكن أن يؤدي إلى الانقطاع عن التعليم أو تفشّي الأمراض في الوسط المدرسي وما له من تداعيات على الغيابات وصحة التلميذ.
وأشار إلى أن وزارة التربية تعمل في إطار مشاريع مختلفة على التخفيف من وطأة نقص التزود بالماء الصالح للشراب بالمناطق النائية والتي لا يتم ربطها بشبكة توزيع المياه التابعة للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه منها مشروع مشترك بين وزارتي التربية والفلاحة خلال الفترة من 2016 الى 2021 لتزويد 841 مؤسسة تربوية، كما تم الاعلان، مؤخرا، عن تعاون تونسي ايطالي في شكل هبة لشراء 60 جرارا و 60 مجرورة وخزانات مياه لتغطية بقية المؤسسات التربوية.