أكد حزب العمال، في بيان أصدره اليوم الجمعة، “مناهضته لكافة أشكال التدخل الإمبريالي والخارجي في تونس”، على خلفية تصريحات وزير الشؤون الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، الصادرة أمس الخميس، بخصوص الاستفتاء على الدستور الجديد.
واعتبر الحزب (ذو التوجه اليساري)، أن “الإمبريالية عموما والأمريكية تحديدا والتي ما فتئت تزرع الخراب والدمار أينما حلّت، ليست مؤهلة لتقديم دروس في الديموقراطية وحقوق الإنسان لأيّ كان”، حسب تعبيره.
ونبه الى أنّ “مسار العمالة والتبعية وتقديم التنازلات على حساب السيادة الوطنية والقضايا المبدئية للشعب التونسي لم يتوقف، وإنما استمر بعد الثورة مع مختلف الحكومات المتعاقبة”، وفق تقديره، منتقدا ما اعتبره “استسلاما لإملاءات صندوق النقد الدولي” وتنامي الحاجة لتمويل عجز ميزانية الدولة.
واعتبر أنّ منظومة الحكم الجديدة شأنها شأن التي سبقتها، “ماضية قدما في رعاية مصالح القوى الإمبريالية ووكلائها الإقليميين، في سبيل الاعتراف بها كسلطة قادرة على تحقيق البرامج الاقتصادية والاجتماعية والمخططات الإقليمية التي عجزت منظومات الحكم السابقة عن تنفيذها منذ 2011 .
ودعا كافة القوى السياسية والإجتماعية والمدنية الوطنية والتقدمية، إلى مزيد اليقظة والتعاون والتنسيق، للتصدي لكل ما يتربص بتونس من مشاريع وبرامج تنتهك سيادتها الوطنية والتزامات الشعب المبدئية بقضايا التحرر.