أكدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن مساء أمس السبت خلال اشرافها على إحياء يوم العلم بالمعهد العلوي بتونس، أن إحداث المجلس الأعلى للتربية والتعليم المنصوص عليه في الدستور الجديد سيعمل على استرجاع دور المدرسة كمصعد اجتماعي وتحسين جودة التعليم ومواكبة استعمال الرّقميات في المناهج التّعليمية والاستعداد للمهن الجديدة.
وأضافت نجلاء بودن خلال الموكب الاحتفالي، الذي حضره كل من وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي و والي تونس ورئيسة بلدية تونس شيخة المدينة لتكريم المتفوقين في المناظرات الوطنية من أبناء أعوان وإطارات رئاسة الحكومة، أن الحكومة وضعت التربية والتعليم والتكوين والبحث والتجديد في مقدمة أولوياتها.
واشارت الى أهمية التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في ظل التحديات الراهنة وخاصة تحقِيق الأمن الغذائي والمائي والطاقي والانتِقال الايكولوجي للمحافظة على المحيط والتأقلم مع التغيرات المناخية، مضيفة أن من التحديات العاجلة أيضا التسريع في الانتقال الرقمي والتطور التكنولوجي في إطار اقتصاد المعرفة وتطوير الأَدوية البِيُولُوجية والمحافظة على صحة المواطن.
وأكدت رئيسة الحكومة حاجة تونس لكل طاقاتها وكفاءاتها لمواكبةِ عالم مُتغير واقتصادات منفتحة ومترابطة مذكرة في هذا الصدد بسعي تونس منذ الاستقلال وإلى اليوم إلى الاستثمارِ في رأسِ المال البشري ودعم العلم والمعرفة، والمراهنة على تَعميم التعليم ودمقرطته وتوفير منظومة تربوية شاملة إجبارية ومجانية متاحة للجميع وخاصة الفتيات بقطع النظر عن انتماءاتهن الاجتماعية والجهوية.
ونوهت بدور المدرسة التونسية، التي كونت أجيالا من النساء والرجال كانوا مصدر فخ، وخصت بالذكر المعهد العلوي، الذي ساهم في تكوين نخب تونس الحديثة وساهم ولا يزال يساهم في تكوين الآلاف من ذوي المهارات والكفاءات، وإبراز تَخصصاتهم، ووضع قدراتهم المعرفية والعلمية على ذمة تنمية تونس واقتصادها ومؤسساتها وهياكلها في شتى المجالات العلمية والهندسية والأكاديمية والثقافية والإعلامية والرياضية.