سجل عدد الوافدين على المنطقة السياحية طبرقة-عين دراهم في الأيام العشرة الأولى من شهر أوت الجاري، زيادة بنسبة فاقت 63 بالمائة، مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، كما سجل عدد الليالي المقضّاة هو الآخر خلال ذات الفترة تطورا بنحو 65 بالمائة.
وسجلت نسبة إشغال الأسرة هي الأخرى تطورا فاق 82 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة المنقضية، وفق ما أكده المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة، عيسى المرواني، اليوم الأحد، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وبلغ عدد الوافدين على مدينة طبرقة في الفترة الفاصلة بين غرة أوت واليوم العاشر منه، 12284 وافدا، أي بزيادة 55,5 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، فيما ناهزت نسبة هذا التطور بالنسبة لمدينة عين دراهم 434 بالمائة مقارنة بذات الفترة، وبعدد أقل من الوافدين على مدينة طبرقة 738 وافدا مقابل 138 وافدا خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أوت سنة 2021 .
وسجلت مدينة جندوبة، مركز الولاية، تطورا بلغ نحو 429 بالمائة، بينما فاقت هذه النسبة بمعتمدية غار الدماء 100 بالمائة، دوما مقارنة بذات الفترة من السنة المنقضية، فيما سجل عدد الليالي المقضاة بمدينة طبرقة تطورا بنحو 49 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ عددها 31502 ليلة مقضاة مقابل 21150 خلال الأيام العشرة الأولى من أوت 2021.
وتميزت مدينة عين دراهم برقم قياسي في عدد الليالي المقضاة فاقت نسبتها 963 بالمائة، وذلك بقضاء 3828 ليلة مقابل 360 ليلة خلال ذات الفترة من أوت المنقضي.
وتطورت نسبة الإشغال بمدينة طبرقة ولذات الفترة بنحو 29،7 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة المنقضية، وفاق هذا المعدل 43 بالمائة بمدينة عين دراهم.
ومنذ غرة جانفي 2022 والى غاية 10 أوت الجاري، ناهز عدد الوافدين على المنطقة السياحية طبرقة ـ عين دراهم، 111 ألف وافد، مقابل 71 ألف وافد خلال ذات الفترة من السنة المنقضية، أي بتسجيل تطور فاق 57 بالمائة.
وغير بعيد عن هذه الأرقام، سجل عدد الليالي المقضاة خلال ذات الفترة (1 جانفي إلى 10 أوت) من السنة الحالية تطورا فاق 61 بالمائة، وذلك بقضاء أكثر من 235 الف ليلة مقابل 145795 ليلة خلال ذات الفترة من السنة المنقضية، وزيادة في نسبة الإشغال فاقت 10 بالمائة.
وبين غرة جويلية من السنة الجارية و10 أوت منها، فاقت نسبة الوافدين على المنطقة السياحية طبرقة عين دراهم 100 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2021 و94 بالمائة بالنسبة لمؤشر عدد الليالي المقضاة.
وتعود هذه الانتعاشة المسجلة في المؤشرات السياحية بالمنطقة السياحية طبرقة ـ عين دراهم، حسب المندوب الجهوي للسياحة بالجهة، عيسى المرواني، إلى عاملين أساسيين، يتمثل الأول في التراجع اللافت في أزمة “الكوفيد” وتداعياتها التي أثرت على الموسمين السياحيين 2020 و2021، والثاني في عودة فتح الحدود مع الجزائر منذ 15 جويلية المنقضي، إضافة الى التظاهرات الثقافية والرياضية التي عرفتها الجهة خلال أشهر ماي وجوان وجويلية من السنة الجارية، ورغبة ومساعي عدد من السواح المحليين في قضاء إجازتهم السنوية بطبرقة وعين دراهم، لما تتمتعان به من خصوصيات منفردة ومنتوج سياحي متنوع، لاسيما في ظل الانتشار الواسع للإقامات الريفية وما تشهده السياحة البيئية (الجبلية والاستشفائية) هي الأخرى من إقبال.
إلى ذلك يستوجب القطاع السياحي بالمنطقة السياحية طبرقة-عين دراهم، وفق الدراسات الاستشرافية التي تم تداولها في مناسبات عديدة ورغبة عدد من المستثمرين المحليين والأجانب، وضع استراتيجية معمقة تأخذ بعين الاعتبار عامل النقل الذي يظل العائق الأكبر في أعين الوافدين، لاسيما في ظل دعوات تطالب بعودة مطار طبرقة عين دراهم الدولي إلى النشاط وتهيئة الخط الحديدي تونس طبرقة عبر ماطر الذي أقر كمشروع في المجلس الوزاري المنعقد بمقر ولاية جندوبة في 16 افريل من سنة 2019، وإعادة تهيئة الطريق الوطنية رقم 7 وتحويله إلى طريق سيارة، والنظر في وضعية ميناء طبرقة حتى يكون جاهزا لاستقبال سفن النقل ومراكبها وربطه بسواحل افريقيا واستكمال المشاريع المبرمجة في الغرض.