أكد وزير النقل ربيع المجيدي لدى قيامه، الاربعاء، بزيارة تفقدية إلى مستودع بئر القصعة للحافلات، أن شركة نقل تونس بصدد استكمال آخر الإجراءات المتعلقة بتأهيل الحافلات في إطار برنامج تأهيل الأسطول ، وذلك في انتظار تنفيذ برنامج الإقتناءات الجديدة.
واعتبر المجيدي، أن الهدف يكمن في توفير خدمات ذات جودة مستمرة وليست فقط موسمية، وايلاء الوزارة أهمية كبرى إلى شركة نقل تونس باعتبار دورها في تأمين التنقل على مستوى تونس الكبرى، إضافة إلى تطوير النقل العمومي الجماعي الحضري المندرج ضمن أولوياتها خاصة منها النقل الحديدي.
وعبر وزير النّقل عن تفهّمه لتذمّر المواطن من مستوى الخدمات المسداة، مؤكدا الشروع فعليا في تنفيذ برنامج الإصلاح الخاص بها بعد المصادقة عليه خلال شهر أفريل 2022.
واقر في هذا الصدد، بان البرنامج الاصلاحي سيحقق تدريجيا نقلة نوعية ويساهم في تحقيق التوازنات المالية للشركة والترفيع في مؤشرات الأداء والمداخيل وتنفيذ الإستثمارات التي تمت برمجتها والإعتماد على أدوات التصرف الحديث، فضلا عن تطوير منظومة الأمن والسلامة واستخدام الأنظمة الرقمية، معوّلا على الوعي بضرورة الحفاظ على المرفق العام وحمايته من التخريب وشتى السلوكيات اللامسؤولة.
وتولى المجيدي، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، التجوّل في مختلف فضاءات المستودع الخاصة بالصيانة وتخزين المعدات وربوض الحافلات المستغلة حاليا وتلك الغير المستغلة ، مشددا على وجوب تهيئة هذه الفضاءات بما يرتقي بمردودية العمل وبالمنتوجية وفقا لنظام السلامة والصحة والبيئة.
وحث وزير النقل في هذا الصدد، على مزيد الإعتناء بجميع المرافق بالمستودع ذات الصلة بالإنارة والسلامة وإنذار المخاطر والحرائق والنظافة وغيرها، علاوة على إحكام التصرّف في المخازن والمعدات وحفظها بالطريقة المثلى، مستعرضا مجالات عدّة تمكّن من تثمين مختلف المعدات الحديدية والحافلات التي زال الإنتفاع بها وإعادة دمجها في دورة الاقتصادية والإجتماعية.
وثمن جهود كافة العاملين في هذا المستودع من فنيين وإداريين وأعوان استغلال للحفاظ على ديمومة مؤسستهم رغم محدودية الإمكانيات وفي ظل ما أفرزته السنوات الفارطة من صعوبات مالية ولوجستية وهيكلية وتراكمات متنوّعة جراء غياب الحوكمة.
وابرز المجيدي في هذا الشأن ، أهمية الإستثمار في العنصر البشري الذي اعتبره دعامة أساسية لتحقيق الإصلاح والنهوض بشركة نقل تونس، مؤكدا أن قنوات التواصل مفتوحة أمام كلّ المقترحات الناجعة بما يخدم مصلحة هذه المؤسسة العريقة من حيث الكلفة والأعباء ويحافظ على ديمومتها من جهة ويخدم مصلحة الحريف من جهة أخرى.