احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، عصر اليوم الجمعة، ندوة حول “الاستثمار في البنية التحتية عالية الجودة من أجل ازدهار طويل المدى بإفريقيا”، تتنزل في إطار الفعاليات الاقتصادية الموازية لندوة طوكيو الدولية للاستثمار في إفريقيا “تيكاد 8″، التي تستضيفها تونس يومي 27 و28 أوت الجاري.
وتنتظم هذه الندوة بالتعاون مع وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة باليابان، والجمعية اليابانية الإفريقية لتطوير البنية التحتية، ومجلس الأعمال التونسي الإفريقي.
وتمثل هذه الندوة فرصة للتعريف بالخبرات والتجارب التونسية سواء لمكاتب الدّراسات أو المقاولات الخاصّة في مجال المشاريع الكبرى والطرقية، ويأمل عدد من الفاعلين التونسيين في هذه المجالات، في بناء شراكات ثلاثية في مجال البنية التحتية بين تونس واليابان وبقية الدول الافريقية، بمساهمة العديد من المؤسسات الماليّة الدولية، بما يساعد على تحقيق النمو المستدام، حيث يمثل الاستثمار في البنية التحتية قاطرة للنمو والتطور في باقي القطاعات.
وفي كلمة عن بعد عبر تطبيقة زوم، أشار ماساوافي، كبير المستشارين برئاسة الحكومة اليابانية، إلى حرص طوكيو على وضع كل خبراتها لمساعدة الدول الافريقية لتطوير بنيتها التحتية وتعصيرها وإدماج لتقنيات الحديثة، سواء في مرحلة البناء والتشييد، أو خلال مراحل تشغيل واستغلال مشاريع الطرقات والجسور والمنشآت المائية الكبرى ومنشآت الحماية من الكوارث الطبيعية.
وأضاف أن “منتدى تيكاد يمثل فرصة هامّة لتطارح سبل تنفيذ مقترحات مشاريع هامّة في البلدان الافريقية، ليس في مجال البنى التحتية فقط، بل في مجالات أخرى تندرج ضمن برامج تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص في اليابان وفي البلدان الإفريقية”.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضرته وزيرة التجهيز والإسكان، سارة الزعفراني، وعدد من كبار المسؤولين وممثلين عن شركات يابانية وتونسية وإفريقية، نوه عدد من المتدخلين بمبادرة تيكاد اليابانية، وبحرص طوكيو على تطوير وتنويع مجالات التعاون مع إفريقيا، مؤكدين بالخصوص، أهمية إحكام استغلال فرص الاستثمار والتعاون التي تطرحها هذه المبادرة، من أجل تطوير مجموعة من مشاريع البنية التحتية الكبرى في عدد من البلدان الافريقية، واستنباط مشاريع مستدامة وذات جودة عالية تعود بالفائدة على البلدان الافريقية.