قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، اليوم السبت، إن ما تعرضت له أمس الجمعة بمدينة الوردانين من ولاية المنستير، “هو بمثابة جريمة تكوين وفاق إجرامي للإعتداء على الأشخاص، وشبيه بما كانت تعرضت له أمام المحكمة الابتدائية بتونس سنة 2011″، وفق تعبيرها.
واعتبرت موسي، في تصريح إعلامي على هامش اجتماع انتظم اليوم السبت في صفاقس، بمناسبة الإحتفال الوطني بيوم العلم وتكريم المتفوقين من أبناء المنتمين للحزب، في كل المناظرات والمستويات التعليمية، “أن ما حدث أمس الجمعة بمدينة الوردانين هو نتيجة سياسة التجهيل والانقطاع المبكر عن التعليم، والاتجار بالقصر واقحامهم في معارك سياسية، بما ينبئ بخطر كبير وداهم يتمثل في اعتماد العنف كمنهج للحكم”، حسب قولها.
وأضافت “أن الدولة واجهزتها الأمنية تتحمل ما تعرضت له امس الجمعة في الوردانين، وهو أمر “لا يمكن السكوت عنه”، مبينة أنه سيتم رفع قضية عدلية في الغرض، وأنه لا مجال لعودة مربع العنف الذي عاشته تونس سنة 2011 ، والعودة الى تسيير الدولة عبر توظيف الخطاب الثورجي”، وفق تعبيرها.
وأكدت أن وضعية المنظومة التربوية في تونس تعتبر اليوم “كارثية”، نتيجة انهيار البنية التحتية وعدم صيانة المؤسسات التربوية ونقص الإطار التربوي، فضلا عن الاشكاليات المرتبطة بالحياة المدرسية للتلميذ والمنظومة التربوية الموازية، وانعدام الرؤية الاستراتيجية في مجال التكوين المهني والتوجيه الجامعي، وعدم ربط المنظومة بالبحث العلمي وسوق الشغل.
وبخصوص تصريح وزير التربية مؤخرا، بأنه يوجد حوالي مليوني مواطن أمي في تونس، وبأنه يتم رصد 88 بالمائة من ميزانية الوزارة للتأجير مقابل 4 بالمائة فقط للإستثمار، قالت موسي إن هذا الوضع “ينذر بخطر محدق بالمنظومة التربوية، وهو ما يستوجب مراجعة جدية وواضحة”، وفق تقديرها.
يشار الى أن رئيسة الحزب الدستوري الحر وعدد من القياديين بالحزب، تعرضوا خلال اجتماع عام انعقد امس الجمعة بمدينة الوردانين من ولاية المنستير، الى اعتداءات لفظية ومادية من قبل عدد من المواطنين، حالت دون مواصلة الاجتماع.