أكدت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ في بيان لها اليوم الأحد، بخصوص ما تم تداوله بوسائل الاعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص تعدد الاخطاء المتسربة بمرجعيات التدريس (ككتاب الفرنسية للسنة الثالثة تعليم ابتدائي وكتاب التاريخ للسنة الثامنة اساسي)،ان مثل هذه الوضعيات تمثل “ضربا صارخا وتشكيكا اضافيا في مصداقية المنظومة التربوية من كل النواحي”.
وقالت الجمعية في بيانها إن المنظومة التربوية تعيش اليوم ومنذ عديد السنوات وضعية حرجة جدا بسب تراجع آدائها الذي وصل اليوم حسب تقدير الجمعية الى “مستويات خطيرة” وكذلك بسبب انعدام الارادة السياسية الفعلية للقيام باصلاح جذري للمدرسة التونسية وخاصة المدرسة العمومية.
وتساءلت عن الجدية والكيفية التي يتم على اساسها اعداد كتب التدريس التي من الضروري ان يتم اعدادها من قبل مختصين من ذوي الكفاءات العالية ولجان مصادقة على مختلف مراحل الانجاز على تتبع اجراءات صارمة ومحددة منذ صياغة المادة العلمية الى طباعة النسخة النهائية لتفادي كل الاخطاء المحتملة في كل محتويات الكتاب (معطيات، لغة، رسوم، بيانات، صور، جمالية، …).
وكانت وزارة التربية أكدت في بلاغ لها أول أمس الجمعة، أنه سيتم فتح تحقيق في الاخطاء التي تضمنها الكتاب المدرسي الجديد للّغة الفرنسيّة للسنة الثالثة من المرحلة الابتدائية، والذي تمّ تأليفه من قبل مؤلّفين تونسيّين، وذلك لتحديد المسؤوليّات واتّخاذ الإجراءات المستوجبة.