أعرب رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال لقائه الثلاثاء بقصر قرطاج بوزير التربية فتحي السلاوتي، عن استيائه العميق من تسرّب أخطاء في الرسم واللغة عموما في أحد الكتب المدرسية.
وشدّد رئيس الجمهورية، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، على ضرورة “تحميل المسؤولية لمن أعطى الإذن بالسحب دون أن يكلّف نفسه عناء المراجعة والتمحيص”.
كما تناول اللقاء الاستعداد للعودة المدرسية من جميع جوانبها بالنسبة إلى المدارس وتهيئتها من جهة، والإحاطة بالتلاميذ في المناطق التي تقتضي الإحاطة بهم أكثر بالنظر إلى أوضاعهم الاجتماعية من جهة أخرى.
وتطرق أيضا إلى جملة من المسائل الأخرى من أهمّها وضع مشروع نصّ يتعلّق بالمجلس الأعلى للتربية والتعليم حتى يتم النأي بهذا القطاع الذي يعد من “قطاعات السيادة” عن كل محاولات التوظيف السياسي، إلى جانب إعادة مدرسة ترشيح المعلّمين ودار المعلّمين العليا.
يشار إلى أن وزارة التربية أعلنت في بلاغ لها يوم الجمعة الماضي، عن فتحها تحقيق بشأن أخطاء تضمنها الكتاب المدرسي الجديد للّغة الفرنسيّة للسنة الثالثة من المرحلة الابتدائية، لتحديد المسؤوليّات واتّخاذ الإجراءات المستوجبة، مؤكدة أن هذا الكتاب الذي تمّ تأليفه من قبل مؤلّفين تونسيّين، تضمّن جملة من الأخطاء، سيصدر في شأنها تصحيح يُوجّه إلى المؤسّسات التربويّة، كما ستصدر في الإبّان نسخة رقميّة مصحّحة من هذا الكتاب.
وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تداولوا مؤخرا صورا لجملة من الأخطاء اللغوية الواردة بصفحات من كتاب الفرنسية للسنة الثالثة ابتدائي، منتقدين عدم وجود متابعة فعالة لعملية التأليف ورقابة للمحتوى قبل طباعة الكتب المدرسية، مما أدى إلى تسرب عديد الأخطاء.