وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي بالعاصمة مع عائلة الشاب كريم السيّاري “المتوفّي في ظروف مسترابة” وتنديد ب”العنف البوليسي”

نظّم نشطاء حقوقيون وعدد من الطلبة، عشية اليوم السبت، وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، للتضامن مع عائلة الشاب كريم السياري، “المتوفي في ظروف مسترابة”، بمدينة منزل بورقيبة (ولاية بنزرت) والتنديد ب “العنف البوليسي” الذي تقول عائلة الهالك إنه تسبّب في وفاة ابنها.

وشارك في هذه الوقفة أفراد من عائلة كريم وتطرقوا بالمناسبة إلى “ملابسات الوفاة”، حسب روايتهم، متهمين قوات الأمن ب”قتل” كريم السياري “إثر تعنيفه”، .

كما شارك في الوقفة شبان يمثلون جمعيات ومجموعات يسارية نقابية وثقافية وسياسية، أهمها الرابطة التونسية لحقوق الانسان والاتحاد العام لطلبة تونس و”دمج” و”اتحاد الشباب الشيوعي التونسي” و”قاوم”، رافعين شعارات مناهضة لما اعتبروه “اقمع البوليسي” و”دولة البوليس” وكذلك النقابات الأمنية.

ورفعوا كذلك لافتة كُتب عليها أسماء بعض المتوفين بسبب “العنف الأمني” وهم كريم السيّاري وعمر العبيدي وأيمن العثماني وعبدالسلام زيان ورفقة الشارني.

وكان كريم السياري توفي الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين (27 أوت) إثر مطاردة أمنية له وقد أثارت هذه الحادثة موجة احتجاجات عنيفة من قبل بعض أهالي منطقة تينجة بمعتمدية منزل بورقيبة.

يُذكر أن وزير الدّاخلية، توفيق شرف الدّين، كان أذن بفتح بحث إداري في حادثة وفاة الشّاب، كريم ولد السّياري، أصيل منطقة تينجة (ولاية بنزرت)، أمس السّبت، بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت، بعد إيقافه من قبل المصالح الأمنية، وفق ما أفادت به وزارة الدّاخلية، في بلاغ لها يوم الأحد 28 أوت 2022.

وبيّنت الوزارة أنّه تمّ إشعار النّيابة العمُوميّة بالمحكمة الإبتدائيّة ببنزرت والتي “أذنت بفتح بحث تحقيقي في الموضوع وقامت بالمعاينة الأوليّة لجثة المعني والتي لم تكن تحمل آثار عنف ظاهرة للعيان”، حسب نص البلاغ ذاته.

وذكرت الداخلية في روايتها لهذه الحادثة، أنه “تمّ مساء السبت، أثناء حملة أمنيّة بجهة تينجة (منزل بورقيبة) من ولاية بنزرت، ضبط شخص محلّ عدّة مناشير تفتيش لفائدة العدالة، بصدد تسلّم وتسليم أشياء مشبوهة مع أشخاص آخرين، وقد تحصّن هذا الشخص، قبل القبض عليه، بالفرار، وأثناء ملاحقته قام بابتلاع شيء مشبُوه (يُرجّحُ أنهُ مادّة مخدّرة)، كان بحوزته، حسب شهود عيان”، مشيرة إلى أنه “إثر السّيطرة عليه واقتياده إلى مركز الإستمرار بمنطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة، شعُر المشبوه فيه بتوعّك صحّي، ممّا استوجب نقلهُ إلى المستشفى الجهوي بالمكان لتلقي الإسعافات الضروريّة، إلا أنه فارق الحياة”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.