نددت منظمة “انا يقظ” بما وصفته تواتر الإنتهاكات التى طالت مؤخرا شبابا ونشطاء وصحفيين، معتبرة أن الافلات من العقاب سيساهم في مزيد تقويض السلم الاجتماعي، وتكريس ثقافة الإفلات من العقاب وتقوية شعور الأفراد بالظلم والنقمة .
وقالت في بيان أصدرته اليوم الخميس، ” إن الفترة التي تلت المصادقة على الدستور شهدت مقتل شاب بتينجة في ولاية بنزرت جراء تعرضه للتعذيب داخل مركز الأمن، واعتداء أمنيين على شاب أصيل حي الانطلاقة مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة، وآخرها مقتل شاب على يد أعوان الحرس الديواني مساء امس بالعاصمة ، إضافة الى الاعتداءات الهمجية التي أقدمت عليها النقابات الأمنية تجاه الفنانين والمبدعين”.
كما استنكرت ، وفق بيانها، “عملية اقتحام منزل الصحفي والناشط السياسي غسان بن خليفة واعتقاله بصفة تعسفية في خرق واضح للإجراءات ولحقه الإنساني في الدفاع عن نفسه بحضور محاميه مع احترام قرينة البراءة وحقه كذلك في المحاكمة العادلة بعيداً عن التشفي أو التدخل السياسي ومحاولات السحل الإلكتروني من مساندي الرئيس وأنصاره”.
واعتبرت منظمة أنا يقظ أن إيقاف بن خليفة نكسة جديدة لحرية التعبير ومحاولة فاشلة لتكميم الأفواه الحرة والقلم المتمرد، مشيرة الى أن هذه الانتهاكات ” لم تقطع مع ممارسات ما قبل 25 جويلية 2021 القمعية ومنظومة الحكم السابقة والتي لا تقل عنها دموية وعنفاً”.
وأكدت أن حق الإنسان في الحياة هو حق مقدس وأن استعمال السلاح والرصاص الحي في وجه مواطنين عزل هي جريمة إنسانية، مطالبة بمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم والكف عن إهانة الشباب والتنكيل بهم وبالإفراج الفوري عن الصحفي غسان بن خليفة.