وضعت وزارة النقل بالتنسيق مع الشركات الوطنية والجهوية للنقل البري برنامجا لضمان جاهزية قصوى على المستويين البشري واللوجستي من خلال عمليات صيانة الأسطول المتوفر وتجديده وتعزيزه بوحدات ضمن برنامج للإقتناءات، حرصا على تأمين أفضل الظروف الممكنة للعودة المدرسية والجامعية 2022-2023 .
وأوضحت وزارة النقل، في بلاغ أصدرته، الخميس، أنه من المتوقع أن يبلغ عدد الاشتراكات المدرسية والجامعية على خطوط الشركات الوطنية والجهوية للنقل حوالي 378 ألف مشترك مقابل حوالي 349 ألف مشترك بالنسبة للسنة الدراسية المنقضية أي بنسبة زيادة تقدّر بحوالي 8 بالمائة، وقد تم في الغرض تخصيص حوالي 200 مركز لبيع الإشتراكات المدرسية والجامعية.
وسيتم نقل التلاميذ والطلبة على شبكة الحافلات (شركة نقل تونس والشركات الجهوية) والتي تضم 1963 خطا مدرسيا وجامعيا من بين 2656 خطا حضريا.
أما على الشبكة الحديدية، تتوفر 06 خطوط مترو وخط تونس/حلق الوادي/المرسى (شركة نقل تونس). وخط أحواز تونس الجنوبية وخط الساحل (الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية) .
وأفادت الوزارة، على مستوى جاهزية الأسطول، أنّه تمّت برمجة أسطول جاهز للإستغلال بتاريخ 15 سبتمبر 2022 يتكوّن من حوالي 2871 حافلة (منها حوالي 1526 مخصصة للنقل المدرسي والجامعي) أي بنسبة جاهزية تقدر ب 68 بالمائة من مجموع الأسطول المقدر بـ 4229 حافلة.
وأشارت إلى أن عمليات الصيانة الكبرى، التّي أجريت حسب توفر قطع الغيار والإمكانيات البشرية والمادية، ستمكّن من الرفع تدريجيا من الجاهزية الجملية للأسطول بحوالي 300 حافلة أي بزيادة تقدّر بحوالي 12 بالمائة .
وقامت شركة نقل تونس ببرمجة استغلال حوالي 450 حافلة عند العودة المدرسية والجامعية مع إضافة 100 حافلة أخرى لاحقا لتعزيز أسطولها، فيما بلغت الإقتناءات الجديدة للشركات الجهوية حوالي 73 حافلة من بين 500 حافلة سيتم تسلّمها بعنوان سنتي 2022 و2023.
وبينت الوزارة، فيما يتعلّق بالنقل الحديدي، أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية أعادت تأهيل قطارين، على خط أحواز تونس الجنوبية واستغلالهما بما سيرفّع في طاقة الإستيعاب، وتأمين 88 سفرة يوميا بالإضافة إلى 84 عربة مترو تابعة لشركة نقل تونس ستكون جاهزة عند العودة المدرسية والجامعية الجديدة.
وأضافت الوزارة، في السياق ذاته، “أن الشركة، تمكنت بجهود ذاتية رغم محدودية الإمكانيات، من تحسين نظام غلق الأبواب الآلي على نفس الخط وهو ما من شأنه أن يساهم في الترفيع من مؤشرات السلامة، والتقليص من مدّة السّفرة”.
ومن المنتظر تعزيز عدد من الخطوط بحافلات إضافية سيتمّ ترشيد استغلالها على مستوى تونس الكبرى وذلك مع دخول الخط E من الشبكة الحديدية السريعة حيز الإستغلال، بصفة تدريجية، بعد استكمال التجارب والتأكّد من توفّر كامل عناصر السلامة وفقا للمعايير الدّولية والذي سيمكّن من توفير 2400 مقعدا كطاقة استيعاب قصوى في كل سفرة بين ساحة برشلونة ومحطة بوقطفة، وفق المصدر ذاته.
وستتولى وزارة النّقل المتابعة الحينية لضمان تأمين برنامج العودة المدرسية على الوجه الأكمل منذ الأيام الأولى وبصفة مستمرة بالتنسيق مع المنشآت والشركات الوطنية والجهوية وكذلك مع الإدارات الجهوية والسّلطات المحلية.
كما أذنت سلطة الإشراف بتكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية للحد من ظاهرة التخريب، التي تمثل إحدى الأسباب الرئيسية لتعطل عدد هام من وسائل النقل العمومي الجماعي، بالإضافة إلى ما ينجر عنها من أعباء مالية ثقيلة، وفق ما ورد في البلاغ ذاته.