توج النادي الصفاسي بكاس تونس ( نسخة فرحات حشاد ) بعد فوزه في الدور النهائي للمسابقة على مستقبل المرسى بنتيجة 2- صفراليوم بملعب حمادي العقربي برادس وهي الكاس السابعة في تاريخ النادي والثانية على التوالي .
وفي مباراة نهائي كاس الاولى من نوعها في تاريخ المسابقة حيث جمعت بين فريقين تفصلهما درجتين في سلم توزيع اقسام كرة القدم التونسية بين النادي الصفاقسي (الرابطة المحترفة الاولى) ومستقبل المرسى (الصاعد من الرابطة الثالثة ) استعادت مدارج ملعب حمادي العقربي برادس اجواء الجماهير من خلال حضور قرابة 20 الف من احباء الفريقين . واعطى الحضور الجماهيري رونقا خاصا للمباراة بعد ان غابت الجماهير في الاشهر الماضية عن الملاعب لاسباب مختلفة .وان عادت الجماهير في الفترة الاخيرة فقد اقتصر الحضور على احباء الفريق المستضيف.
وكان النادي الصفاقسي الافضل في مباراة اليوم فرديا وجماعيا وفرض اسبقية في بداية اللقاء بفضل لاعبيه الشبان في غياب لاعبيه الاجانب . وكان اكثر واقعية وجسم اسبقيته الميدانية في الشوط الاول بهدفين كانا كافيين لتحقيق الفوز والتتويج بلقب الكاس.
ويدين النادي الصفاقسي بالخصوص لحارسه الدولي ايمن دحمان ومهاجمه حازم الحاج حسن اللذين ساهما بقسط كبير في تتويج النادي بكاسه السابعة بعد سنوات 1971، و 1995 و 2004 و 2009 و 2019 و 2021.
وقد افتتح الحاج حسن التسجيل في د8 مستغلا خطا دفاعي بعد ان انفرد بحارس مستقبل المرسى لخضر بوغانمي ثم مهد الحاج حسن للهدف الثاني لفريقه عندما قاد محاولة فردية انتهت فيها الكرة عند زميله عبد الله العمري الذي سجل الهدف الثاني في د28 . واحتاج الحكم يسري بوعلي الى الالتجاء الى تقنية ال”فار” ليقر الهدف الثاني للنادي الصفاقسي .
وخرج مستقبل المرسى من مناطقه في الشوط الثاني وكان الافضل بحثا عن تذليل الفارق وضغط على دفاع النادي الصفاقسي لكن الحارس الدولي ايمن دحمان كان سدا منيعا امام محاولات لاعبي مستقبل المرسى . وتوفق النادي الصفاقسي في الحفاظ على اسبقيته والفوز بالمباراة بنتيجة 2-صفر.
واستحق النادي الصفاقسي التتويج بعد مسيرة مظفرة في سباق الكاس حيث ازاح من طريقه نجم المتلوي في الدور التمهيدي بنتيجة 3 – 0، واتحاد تطاوين بنتيجة 3 – 0 في الدور ثمن النهائي، ومستقبل الرجيش بنتيجة 4 – 2 في الدور ربع النهائي، والنادي الافريقي في الدور نصف النهائي بنتيجة 2 – 1.
ولئن لم يتوج مستقبل المرسى اليوم فانه اظهر انه يملك زادا بشريا ثريا وقدم اداء محترما في الشوط الثاني للقاء وقد كسب لاعبوه تجربة وثقة ستكون خير حافز لكسب الرهان في موسم جديد يعود فيه الفريق للرابطة المحترفة الثانية. ويذكر ان مستقبل المرسى رصيدا ثريا في سباق كاس تونس حيث سبق له التتويج بلقب الكاس ” في 5 مناسبات، سنوات 1961 و 1977 و 1984 و 1990 و 1994.