مثلت مشروع دراسة سوسيولوجية حول “واقع مؤسسات رعاية كبار السن في تونس وخصوصيات المقيمين بها”، التي ستقوم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا” بدعمه فنيا، محور جلسة عمل جمعت وزيرة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بالحاج موسى، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذيّة للجنة الأممية، رولا دشتي اليوم الثلاثاء.
وشددت موسى، حسب بلاغ للوزارة، على أهمية هذه الدراسة التي ستعتمد مقاربة علمية تهدف إلى تشخيص واقع كبار السن وتقييم موضوعي لمؤسسات الإيواء في القطاعين العمومي والخاص.
وقدّمت في هذا السّياق لمحة عن الرؤية المتكاملة للوزارة في مجال النهوض بأوضاع كبار السن بالاستناد الى مقاربة حقوقية تكرّس حقّ هذه الفئة في العيش بكرامة وتعمل على تحسين جودة الخدمات المقدّمة لهم في مؤسّسات الرّعاية. كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون خاصة في مجال دعم المساواة بين الجنسين وتثمين مشاركة النساء في جميع مجالات، فضلا عن تدعيم الجانب البحثي في مجال كبار السنّ.
وأبرزت وزيرة الاسرة والمرأة بالمناسبة حرص تونس على وضع السياسات والبرامج التي من شأنها أن تدعم المساواة وتكرّس تكافؤ الفرص بين الجنسين. وتم، خلال الجلسة، تقديم مشروع أداة محاكاة الفجوة بين الجنسين المُقترح من طرف الاسكوا والذي يهدف إلى دعم الجهود الوطنيّة من أجل تحسين المؤشرات ذات الصّلة مشدّدة على ضرورة مواءمتها للواقع التونسي وتطويعها باستخدام بيانات وطنيّة.
وثمّنت دعم اللّجنة الأممية من أجل إرساء منصّة رقميّة تضمّ بنك معلومات حول الكفاءات النسائيّة التونسيّة في مختلف المجالات على الصّعيدين الوطني والدّولي مؤكّدة أنّ هذا المشروع سيُمكّن من تسليط الضّوء حول مشاركة المرأة في جميع القطاعات ودورها الفاعل في بناء تونس الجديدة.
ومن جانبها، أعربت رولا دشتي عن تقديرها للمقاربة التّونسيّة في مجال حقوق المرأة وتكريس المساواة بين الجنسين والنهوض، مُعربة عن حرص لجنة الأمم المتحدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغربي آسيا (الأسكوا) على دعم الجهود الوطنية في هذه المجالات وتعزيز العمل الإقليمي المشترك.