إنعقدت، اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية سليانة، جلسة عمل خصصت لتقييم الموسم الفلاحي المنقضي ولضبط الإستعدادات للموسم الفلاحي 2022 – 2023
ودعا والي سليانة وليد العبّاسي خلال الجلسة كافة أعضاء اللجنة الجهوية إلى العمل من أجل توفير حاجيات الجهة من الأسمدة والبذور الممتازة بالكميات اللازمة وبالمواصفات المطلوبة، مؤكدا على ضرورة متابعة تزويد السوق بالبذور والاسمدة وتشديد الرقابة على مسالك التوزيع (من قبل الإدارة الجهوية للتجارة).
ووصف المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية منصف الهرمي في تصريح ل”وات” على هامش الجلسة، الموسم الفلاحي الفارط ب”المتوسط” لتقدر نسبة المناطق المجاحة ب20 بالمائة أي 30 ألف هكتار جنوب الولاية نتيجة نقص الأمطار
وأضاف أن توقعات تجميع الحبوب قدرت بحوالي 1.3 مليون قنطار من مجموع صابة قدرت ب2.5 مليون قنطار وتم في المقابل تجميع 870 ألف قنطار، مبينا أن النقص الحاصل سببه بيع الشعير خارج الولاية وخارج مراكز التجميع، واشار ال أن الموسم المنقضي لم يسجل إشكاليات على مستوى البذور و د.أ.ب والفسفاط في بدايته.
وبخصوص الإستعدادات المتعلقة بالموسم الجاري، أوضح أن مختلف الأطراف سواء المركزية أو الجهوية إنطلقت في ضبط الإستعدادات لضمان إنطلاق الموسم في أحسن الظروف خاصة بعد تجميد أسعار الأسمدة، لافتا إلى تفرغ المرشدين بالكامل خلال هذا الموسم للإرشاد طبقا لمنشور وزير الفلاحة، واشار الى أن مخزون المياه في السدود بولاية سليانة “ضعيف جدا” ولايكفي للري
وكان عضو المكتب التنفيذي المكلف بالمواد الطبيعية والتنمية المستدامة بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري حمادي البوبكري قد صرح سابقا ل”وات ” بان الفلاحين يخشون عدم دخول الأسمدة إلى الأسواق وعدم تواجدها، وطالب السلط المعنية بتوفير المواد الكيمائية خاصة الفسفاط و د.أ.ب والأمونيتر بإعتبار قرب انطلاق الموسم، وثمن الابقاء على نفس أسعار الأسمدة للسنة الماضية.
يشار إلى أن ندوة إقليمية بعنوان الرهانات والتحديات المستقبلية لمختلف المنظومات الفلاحية إنعقدت أمس الإثنين بمدينة سليانة وضمت ولايات الشمال، تطرقت للصعوبات الهيكلية والظرفية التي تعترض القطاع الفلاحي وكيفية حلحلتها إلى جانب الاستماع إلى مقترحات ومشاغل الفلاحين والبحارة
يذكر أن الجلسة أشرف عليها والي الجهة وحضرها المعتمدون وعدد من المديرين الجهويين ورؤساء الإتحادات المحلية والجهوي للفلاحة والصيد البحري .