مثل التعاون بين تونس وهولندا وسبل تطويره والارتقاء به وتنويعه ليشمل قطاعات واعدة، أبرز محاور استقبال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الثلاثاء، لسفيرة هولندا الجديدة بتونس، جوزوفين باربرا فرانتزن، التي سلّمته، بالمناسبة، نسخة من أوراق اعتمادها كسفيرة للملكة الهولندية لدى الجمهورية التونسية.
وحسب بلاغ إعلامي للخارجية، تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة الاستغلال الأمثل للاستحقاقات الثنائية القادمة، ولاسيّما الدورة الثامنة للمشاورات السياسية التونسية -الهولندية، لهذا الغرض.
وأكد الجرندي الأهمية التي توليها تونس لمواصلة الجانب الهولندي دعمه لتونس على المستويين الثنائي والأوروبي، مشددا على أن “الخيار الإصلاحي لا رجعة فيه، وهو ينبني على تمشّ تشاركي بين الحكومة وأبرز المنظمات الوطنية، بما من شأنه أن يدعم المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي ويمكّن من مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس”، وفق نص البلاغ.
وأطلع وزير الخارجية السفيرة الهولندية على التقدّم الحاصل في المسار الإصلاحي بتونس، والذي قال إنه “يهدف إلى تكريس مبادئ دولة القانون والحوكمة، وإلى إرساء مؤسسات ديمقراطية فعليّة تتماشى وتطلّعات التونسيين والتحدّيات الراهنة”.
من جهتها، عبّرت السفيرة الهولندية عن حرصها على مزيد تطوير علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وذلك في إطار برنامج التعاون التنموي الإقليمي الذي تضعه وزارة الخارجية الهولندية لفائدة بلدان شمال إفريقيا في ميادين تمكين الشباب والتشغيل والتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي والهجرة.
وعبرت السفيرة فرانتزن عن استعداد بلادها للعمل على تكثيف نسق الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين بهدف تعزيز ديناميكية العلاقات الثنائية واستكشاف فرص تعاون وشراكة جديدة تونسية-هولندية.
وحسب بلاغ الخارجية، مثّل اللقاء كذلك مُناسبة تبادل خلالها الجانبان وجهات النظر بخصوص عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة منها مسألة الأمن الغذائي والطاقي جراء الحرب الروسية الأوكرانية وضرورة تضافر الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول جماعية للتحديات الماثلة.