قال الامين العام لحزب العمال، حمة الهمامي، ان المرسوم المتعلق بتنقيح النظام الانتخابي”يعتبر حلقة من حلقات “انقلاب الرئيس قيس سعيد” لضرب الأحزاب السياسية، باعتباره صيغ بصفة فردية دون “استشارة أحد او هيئة من الهيئات والمؤسسات” وفق تقديره.
واضاف في تصريح اعلامي، على هامش تقديمه، مساء اليوم السبت، بدار الثقافة باب البحر بصفاقس كتاب “ورد لخدها والمطر” للشاعر والصحفي سليم بوخذير، “انه فضلا عن كونه صيغ بصفة فردية فإن المرسوم تضمن تراجعا صريحا عن التناصف بين الجنسين، وتقسيما اعتباطيا للدوائر الانتخابية وهو ما اعتبره “فضيحة وسيكون مصيره مزبلة التاريخ”.
وشدد على ان “حزب العمال بمعية الاحزاب الأخرى التي شاركت في الحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء، ستعمل على مقاومته واسقاطه باعتبار ان المعركة ضد قيس سعيد وضد الشعبوية هي معركة وجود”، بحسب قوله.
وأكد الهمامي مقاطعة حزب العمال الإنتخابات التشريعية القادمة، التي قال انها ستكون “صورية ومهزلة يراد من خلالها إيهام التونسيين بديمقراطية زائفة من أجل التأسيس إلى نظام استبدادي فاشي ومجلس نيابي برلماني يكون شتاتا من الأفراد المعزولبن عن بعضهم البعض ولا يجمعهم برنامجا سياسيا واضحا”
وبخصوص المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال والعقوبات السجنية والمالية لمقترفي جرائم التدليس والتحيل وبث الإشاعات، الذي صدر امس الجمعة، اعتبر امين عام حزب العمال حمة الهمامي، ” ان هذا المرسوم يعد ضربا في العمق لحرية الإعلام والتعبير والنشر والتضييق على الصحفيين”.