“هل من التفاتة الى الاعلام الورقي؟” و”تونس وعوامل النجاح” و”لا أحزاب ولا منظمات فكيف ستدار المرحلة القادمة؟” و”بعد رسالة بوتين، هل بدأ العد التنازلي لاندلاع حرب نووية في أوروبا؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“هل من التفاتة الى الاعلام الورقي؟”
صحيفة (الصباح)
“اليوم تمر صناعة الاعلام في تونس، وخاصة صناعة الصحافة الورقية، بمرحلة حرجة دخلت فيها كل المؤسسات حالة من الاحتضار البطئ مست من حقوق العاملين ماديا ومعنويا، وأثرت حتى على صناعة المحتوى وتنفيذ مشاريع التطور والتحول الرقمي. وعلى الحكومة الالتفات الى هذا القطاع وانعاشه ببعض الاجراءات العميقة ومنها خاصة الاعفاءات الجبائية في مجال الورق ومقتضيات الطباعة والتخفيض من الاداء على القيمة المضافة واحداث هيكل لادارة الاشهار العمومي ودعمه وايجاد اليات لدعم مبيعاته وهي اجراءات معمول بها في جل البلدان ومنها فرنسا التي تكفلت حكومتها سنة 2020 بتقديم مساعدات مباشرة وغير مباشرة لاكثر من 360 صحيفة وطنية وجهوية”.
“على المسؤولين اليوم من رئاسة ورئاسة حكومة أن يعوا جيدا أن دور الاعلام كبير وهام جدا في تحقيق التنمية والاستقرار والحفاظ على السلم الاجتماعية والتوعية، وبالتالي فان الالتفات لهذا القطاع لن يكون منة بل واجب وطني سيحاسبهم التاريخ ان أخلوا به، فلا ديمقراطية دون اعلام ولا تنمية دون اعلام ولا سلطة ولا دولة دون اعلام”.
“تونس وعوامل النجاح”
جريدة (المغرب)
“نريد فقط أن نقول ان أساسيات البلاد، حتى وان كانت مرهقة أو تخلفت عن بقية الدول، مازالت قابلة للاصلاح بداية وخلق التفوق ثانية والذي هو شرط الازدهار العام للمواطنين”.
“هل تسير بلادنا في هذا الطريق؟ قطعا لا بل هي تسير اليوم في طريق مسدود ويعتقد قادتها اليوم أن الانفراد بالرأي والمغالبة وفرض الامر الواقع هو سبيلبنا الوحيد للنجاة. شرط الاصلاح العقلانية وشرط العقلانية يكون بالاستعمال الامثل للموارد وللطاقات وشرط هذا كله مواطنة فاعلة وسياسات ادماجية ونظرة استشرافية وديمقراطية كاملة الاركان. طريق الاصلاح واضح ولكن الجحيم مفروش أحيانا بالنوايا الطيبة”.
“بعد رسالة بوتين، هل بدأ العد التنازلي لاندلاع حرب نووية في أوروبا؟”
صحيفة (الشروق)
“من حق الغرب أن يقلل من أهمية كلام الرئيس الروسي بشأن استعمال السلاح النووي ويصفه حتى بالكذب وهو ما صرح به على الاقل رئيس الوزراء الهولندي. ولكن ماذا لو كان بوتين جادا في كلامه خصوصا وأنه دعا بالتوازي في رسالته الى التعبئة العامة في كامل المناطق الروسية بما فيها المناطق المحررة حيث تجري عملية الاستفتاء من أجل ضمها الى روسيا اضافة الى قراره في فيفري الماضي بوضع قوات الردع النووية في حالة تأهب خاصة للقتال وهو ما لم يحدث حتى في الحرب العالمية الثانية وخصوصا فيما يتعلق بجاهزية كل القوات المسلحة (برية وبحرية وجوية)؟.
“ان الحرب الروسية الاوكرانية هي حرب حياة أو موت سواء بالنسبة للغرب، بما فيه الولايات المتحدة الامريكية، والذي قد يفقد موقعه في العالم وبالتالي ينهار اقتصاده في حالة فوز روسيا أو بالنسبة لروسيا كذلك التي قد يسقط نظامها في حالة الخسارة فتتفتت أراضيها وتفقد موقعها كقوة عظمى. وبالتالي من الصعب على طرفي النزاع قبول الخسارة وهكذا ستكون كل الاسلحة مباحة بما فيها أسلحة الدمار الشامل أو السلاح النووي من أجل البقاء”.
“لا أحزاب ولا منظمات فكيف ستدار المرحلة القادمة؟”
جريدة (الصحافة)
“كيف ستدار المرحلة القادمة ما بعد انتخابات 17 ديسمبر 2022؟ فلا أحزاب ولا منظمات ولا أجسام وسيطة … لا أحزاب موالاة … ولا أحزاب معارضة … فكيف سيكون الحكم اذا ما كان بلا شركاء وبلا تمثيلية انتخابية؟ وما طبيعة نظام سياسي بلا أحزاب وبلا حياة سياسية متعددة ومختلفة في الحساسيات وفي الافكار؟ ماذا يسمى نظام على هذه الشاكلة؟ وهل يمكن أن نتحدث عن نظام حكم ديمقراطي في مثل هذه الاحوال حيث لا أحزاب ولا منظمات … لا معارضة ولا موالاة؟”.
“كيف ستدار المرحلة القادمة ما بعد الانتخابات التشريعية في غياب حياة حزبية وسياسية؟ وقد نجح الرئيس في افراغ الاحزاب والمنظمات الكبرى من محتواها وخاصة الاتحاد التونسي للشغل الذي أعاده، قيس سعيد، بالقوة الناعمة، الى مربعه التقليدي أي في علاقة بالملفات الاجتماعية دون سواها وبعيدا عن الحياة السياسية وشؤونها … وقد رضي الاتحاد بهذا الدور الذي حصره فيه، قيس سعيد، وهو ينجزه بنجاعة وانضباط وفي صمت”.