أطلقت الجمعية التونسية للصحة الانجابية، اليوم الأربعاء، المنصة الرقمية العلمية “سلامة” للارشاد والتوجيه حول ” فيروس نقص المناعة البشري/ السيدا وحقوق الانسان” في نسختها التجريبية وهي أول منصة رقمية في تونس تعنى بمكافحة فيروس نقص المناعة البشري والتعفنات المنقولة جنسيا وحقوق الانسان.
وذكرت المديرة التنفيذية للجمعية، أرزاق خنيتش، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، على هامش ندوة صحفية لإعلان انطلاق المنصة، أن هذه الأخيرة تتميز بالتفاعلية، حيث تتليح لمختلف الفئات المستهدفة التفاعل مع الطبيب المختص والولوج إلى الخدمات الانجابية والجنسية والصحة النفسية والتثقيفية، في كنف حماية تامة لسرية المعطيات الشخصية لكل شخص.
وبيّنت أنه أمام التحولات الرقمية، ارتأت الجمعية أن تستهدف فئات الشباب المتواجدة على وسائل الاتصال الحديثة الى جانب القاطنين بالمناطق الريفية والنائية التي يصعب الوصول إليها عبر الحملات المتنقلة ولا تشملها التغطية الصحية وذلك على عنوان المنصة التالي
ولفتت الى أن منصة “سلامة” المتوفرة باللغات العربية والفرنسية والانقليزية تعمل على تعزيز حقوق كل الفئات في مجال الصحة الجنسية والانجابية وحماية الفئات الهشة من العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي والتمييز .
وتستهدف المنصة وفق محدثة (وات) 10 آلاف زائر على امتداد سنة و 100 زائر في آن واحد.
وللاشارة فان المنصة، التي انبثقت فكرتها منذ سنة 2020، جاءت بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة السيدا ومنظمات حكومية وغير حكومية الى جانب مصالح وزارة الصحة ويفوق قيمة اتمويلها 200 ألف دينار.
من جهته، اعتبر منسق البرنامج الوطني لمكافحة السيدا والسل والملاريا، فوزي عبيد، بالمناسبة، أن الوصم والتمييز ضد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري المكتسب /السيدا لازال موجودا وتعيشه العديد من الفئات الهشة وخاصة في صفوف مهنيي الصحة بدرجة أولى، مؤكدا ضرورة التوعية بطرق انتقال العدوى التي تعتبر مجهولة حتى في صفوف مهنيي الصحة.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس السيدا في تونس بلغ سنة 2021 حسب التوقعات حوالي 5400 حالة منها 2400 في صفوف الإناث و 2800 ذكور و 200 طفل أقل من 15 سنة، مؤكدا أن العدد الحقيقي للمصابين غير المعلن من قبل المصابين أنفسهم أكثر بكثير من ذلك.