تطرقت الصحف التونسية الصادرة ، اليوم الخميس ، الى عدة مواضيع تهم الشأن الوطني من بينها دعوة رئيس الجمهورية خلال لقائه الأخير برئيسة الحكومة الى ضرورة التقليص من استيراد المواد الكمالية وملامح المشهد السياسي والانتخابي في تونس 80 يوما قبل موعد الاستحقاق التشريعي فضلا عن تسليط الضوء على ما حصل في باريس خلال مباراة تونس والبرازيل الودية حيث ألقى أحدهم موزة على أرضية ملعب “حديقة الأمراء ” بالعاصمة الفرنسية .
80 يوما قبل الاستحقاق التشريعي ..غاب التنافس بين الأحزاب واحتدام بين أنصار الرئيس
(جريدة المغرب)
“اليوم وبعد أقل من 80 يوما من موعد الاستحقاق الانتخابي اتضح جزء من الصورة وهو ىالمتعلق بهوية الأحزاب التي تتجه الى مقاطعة الانتخابات التشريعية لأسباب يمكن اختزالها في رفضها للمسار وللنصوص القانونية التي تنظمه ”
“اعلان لنية الترشح للانتخابات يصدر عن محيط الرئيس والمنتسبين القدماء والجدد لمشروعه ليكون المشهد الذي يشكلونه مركبا بدوره ، اذ أن هذه المجموعات والأفراد المحيطة بالرئيس والمنتسبة لمشروعه تقدم نفسسها بأشكال عدة لقاسم الجماع بينهم هو اعلانهم الانتساب لمشروع الرئيس القائم على البناء القاعدي ”
في لزوم ما لا يلزم
(جريدة الصحافة)
“أن تكون بين يديه كل الصلاحيات والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وأن يكون الحاكم بأمره وبالمراسيم العلية غير القابلة للطعن وأن يكون مرجعه دستور لم يسبق له مثيل في حكم تونس فهذا لا يعني أنه بامكانه التحدث في كل شيء وأن يفتي في كل المسائل وفي كل الشؤون التي تهم الدولة والمجتمع فكل ما لديه من صلاحيات دستورية لا تصنع منه بالضرورة عالما موسوعيا بامكانه التكلم في المال والأعمال وفي الاقتصاد وفي الأفكار وفي كل ضروب المعرفة الانسانية بعلومها وفنونها ”
“الواقع أن الرئيس قيس سعيد كان يبحث في كل هذا عن خطاب “لمواساة الشعب في أزمته المجتمعية وبما أن الحلول بين يديه ضيقة وكذا الكلام فقد أمسك بالخيط الخطأ وحمله ما لا يحتمل وقد أخطأ أيضا في التشخيص …ونزع نزوعا شعبويا زينه بمصطلحات الانتماء والوطن والمسؤولية لاضفاء حملة ثقيلة لا غرض لها في الواقع غير استجلاب العاطفة ولزيد شحذ همة الفقراء حتى يقتنعوا بأن فقرهم من “غناء الآخرين من جماعة الكماليات ..؟
حركة معزولة لكنها مدانة ومرفوضة
(جريدة الصباح)
“صحيح كل الجماهير تحبذ أن تفوز فرقها لكنها تدرك جيدا أن الربح والخسارة يدخلان في قوانين المنافسات الرياضية ثم اننا ان تركنا المنافسة المبارشرة ، أي المقابلة الودية التي جمعت منتخبنا الوطني لكرة القدم في فرنسا بمنتخب البرازيل جانبا ، فان الجماهير التونسية ،تكن في المطلق احتراما كبيرا للمنتخب البرازيلي وتقدر المواهب الكروية البرازيلية وكثيرا ما اختارت الفرق التونسية مدربين برازيليين وغالبا ما يكون اللاعبون البرازيليون محل حفاوة في فرقنا “.
“وبالتالي لا يمكن لهذه الحركة المعزولة التي نجدد القول انها مدانة وأنه الكلمات تعجز عن وصف حجم قذارة صاحبها ، لكنها لا ينبغي أن تنغص فرحة الجماهير الرياضية بكأس العالم المنتظرة ، ولا ينبغي أن تفل في عزيمة الجمهور التونسي وفي رغبته في تشجيع منتخب بلاده بحماسته المعهودة وبطريقته في شد أزره .لن يكون ذلك طبعا بالابتذال والحركات المجانية وانما بالأهازيج وبالفن والروح الانتصارية من أجل الراية الوطنية “.
لماذا ساءت أخلاق التونسيين ؟
(جريدة الشروق)
“لعل ما يحدث اليوم في تونس من انحطاط أخلاقي بين مختلف الفئات الاجتماعي هومن آثار وافرازات أحداث ثورة 14 جانفي 2011 اضف اليها تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية طيلة العشرية الأخيرة حيث يجمع الخبراء وأساتذة علم الاجتماع السياسي على أن التغير الأخلاقي يصاحب الثورات دوما وذلك انطلاقا من الفهم الخاطىء للحرية في التعبير والتحرر من القيود بالاضافة الى حالة الكبت مع غياب التوعية والقانون اللذان يؤديان حتما الى انفجار سلبي في العلاقات الاجتماعية من نقاشات وحوارات حتى أصبحت ساحات الاعلام وحتى دور التعليم والعبادة تعاني فساد الأخلاق .ويرجع الخبراء المسؤولية الى عدم تطبيق القانون الذي يعد الحل الأسرع والأقوى في ضبط الأخلاق داخل المجتمعات ثم الى الخطاب الاعلامي والثقافي وغياب القدوة المجتمعية التي تعد مرجعية أخلاقية تقتدى بها فئات المجتمع “.