تجتمع الجامعة العامة للتعليم الأساسي والمكتب الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الاثنين، بوزيري التربية والشؤون الاجتماعية لتدارس مشاكل قطاع التربية، وفق ما أفاد به الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في تصريح إعلامي بالمهدية.
وأوضح الطبوبي، لدى افتتاحه مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية، أن “الآمال معقودة على هذا الاجتماع للتوصل إلى حلول تقلص من التوترات التي يعيشها أهل قطاع التربية والعودة إلى النسق العادي للتدريس”.
وقال، في ذات الصدد، إن ّعدم التوصل إلى اتفاق قد “يضطرنا إلى اتخاذ قرارات نضالية كوسيلة فرضت علينا لاستعادة كرامة المربين”.
واستنكر الطبوبي الصفات التي تطلق على المدرسين النواب على غرار “عون وقتي مكلف بالتدريس” إلى جانب سياسة المماطلة في تسوية وضعياتهم المهنية.
وكان المعلمون النواب قد نفذوا يوم غضب نهاية الأسبوع المنقضي أمام وزارة التربية فيما يواصلون وقفاتهم الاحتجاجية بمقر المندوبيات الجهوية للتربية مطالبين بتسوية وضعياتهم المهنية.
ووصف الطبوبي، من ناحية أخرى، الوضع العام بالبلاد بأنه “صعب على جميع المستويات”، معتبرا أن “سياسة الهروب إلى الأمام والتملص من المسؤولية كانا وراء هذا التأزم”.
وأضاف ان المنظمة الشغيلة “لطالما رفعت خيار صوت الحكمة وقت الأزمات لأن الهروب إلى الأمام ألحق الضرر بالوطن عامة”.
ولاحظ أن الأوضاع المعيشية للمواطن “متردية لاسيما مع غياب العديد من المواد الأساسية”، مشيرا إلى أن “الاحتكار له نصيب قليل من غياب المواد الأساسية بينما تتحمل السياسة العامة للبلاد الوزر الاكبر”.
وفسر أن الحكومة تطبق منهجية لرفع الدعم عبر تغييب بعض المواد المدعومة وتعويد المواطنين على أسعار أرفع في مرحلة لاحقة، وفق رؤيته.
وحذر المسؤول النقابي من هذا الأسلوب الذي “لن يتحمله المواطن نظرا لوضعه الاقتصادي الهش وانخفاض الاجور وبالتالي خسارة مجموعة من المكاسب الاجتماعية”.