انطلق موسم زراعة البطاطا آخر فصلية في مختلف ربوع ولاية نابل منذ أسابيع بنسق بطيء، حيث لم تتجاوز المساحات المزروعة 1200 هكتار من مجموع المساحات المبرمجة وهي 2100 هكتار، حسب تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية
وتزامن انطلاق الموسم الحالي مع تشكيات عدد من الفلاحين المنتجين للبطاطا من قلة الموارد المائية نتيجة انحباس الامطار خلال فترة البذر بالإضافة إلى عدم توفر الأسمدة وارتفاع أسعار المستلزمات الفلاحية وهو ما انجر عنه ارتفاع تكلفة الإنتاج
وأكد فلاحون بمنطقة أم ذويل بمعتمدية الميدة، اليوم الاثنين، لصحفية (وات)، على أهمية الاعتماد على البذور المحلية لتوفير الكميات المطلوبة للبذر وبأسعار معقولة بهدف ضمان ربح الفلاح وحمايته من التجاوزات الناجمة عن عدم تنظيم منظومة إنتاج البطاطا والتصرف فيها
زهير بن عبد الله، أحد الفلاحين، تحدث عن إشكالية تعفن بعض كميات البطاطا المخزنة بالطريقة التقليدية نظرا لارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر المبيدات الخاصة بعملية الخزن، مشيرا الى عدم توفر الأسمدة الضرورية لإنجاح الزراعات الفلاحية ومنها البطاطا
ومن جهته، أبرز الفلاح إبراهيم الزيادي أن نقص مياه الري يشكل هاجسا حقيقيا لدى الفلاحين وعائقا يحول دون تطوير مستغلاتهم الفلاحية وتنمية مردوديتها والحفاظ على جودة المنتوجات، لافتا إلى ان انحباس الأمطار خلال فترة البذر التي تنطلق بداية شهر سبتمبر لتتواصل إلى منتصف شهر أكتوبر، أثر سلبا على زراعة البطاطا
وفي المقابل، أرجع المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالنيابة فيصل قطعة، تعثر نسق موسم زراعة البطاطا الفصلية 2022_2023 مقارنة بالمواسم الفارطة إلى انحباس الامطار خلال فترة البذر وقلة الموارد المائية داخل المناطق السقوية، لافتا الى تفريط عدد من الفلاحين في بذور البطاطا جزئيا أو كليا وبيعها نظرا لارتفاع أسعارها في السوق
وأفاد أن المصالح الفنية بالمندوبية تواصل بالاشتراك مع الخلايا الترابية للإرشاد الفلاحي متابعة مواسم زراعة البطاطا الآخر فصلية من خلال الزيارات الميدانية الدورية والحملات التحسيسية لحث منتجي البطاطا على مراقبة البذور قبل الزراعة والعمل على تطبيق الحزمة الفنية على غرار عملية تنبيت البطاطا والري التسميدي ومقاومة الميلديو
تجدر الإشارة إلى أن ولاية نابل تمثل أهم قطب إنتاج للبطاطا على الصعيد الوطني، حيث تساهم بثلث المساحة المستغلة بحوالي 5872 هكتارا موزعة على 04 مواسم، بمعدل إنتاج 137 ألف طن وبمردود 24 طنا بالهكتار الواحد، كما تساهم الجهة ب19 بالمائة من المخزون الوطني التقليدي لسد حاجيات الفترة المتراوحة بين شهري سبتمبر وأكتوبر
وتتركز أهم مناطق الإنتاج بكل من معتمديات نابل وقربة والميدة والهوارية وحمام الغزاز وبوعرقوب وسليمان وتاكلسة