تجند، صباح اليوم الخميس، عدد من اصحاب القوارب البحرية السياحية بجرجيس وجربة، مع عدد من المواطنين الذين جمعوا تبرعات مالية لاقتناء المحروقات، للقيام بعملية تمشيط بحثا على المفقودين من ابناء جرجيس الذين خرجوا في عملية هجرة غير نظامية من سواحل جرجيس منذ 15 يوما ولم يتم العثور على احد منهم باستثناء جثة انتشلتها يوم امس الاربعاء وحدة مشتركة من الحرس البحري والحماية المدنية ويتواصل التحقق من هويتها باجراء التحليل الجيني.
وجاء هذا التحرك المدني معاضدة لجهود الجهات الرسمية من حرس وجيش يواصلون عملية التمشيط بحرا للبحث عن امكانية وجود جثث اخرى، خاصة وان انباء يتم تداولها، بان جثة يوم امس تعود لاحد مفقودي جرجيس رغم عدم تاكيد الجهات الرسمية ذلك في انتظار التحليل الجيني الذي سيحسم في هوية الجثة.
ورافق خبر ان تكون جثة يوم امس لاحد مفقودي جرجيس حالة من الحزن لدى عائلات المفقودين الذين لم يفقدوا الامل يوما في ان يكون ابناؤهم احياء رغم ان الاحوال الجوية المتقلبة لم تكن مناسبة لموعد خروج ابنائهم في رحلتهم المزمعة نحو الفضاء الاوروبي.
وللتذكير فان مركب هجرة غير نظامية غادر سواحل جرجيس منذ 15 يوما وعلى متنه 17 شخصا اغلبهم اطفال تتراوح اعمارهم بين 16 و18 سنة ورضيع، وقد فقدت عائلاتهم الاتصال بهم بعد نصف ساعة فقط من خروجهم ليقوموا باعلام الحرس البحري وطلب البحث عنهم.
وتشكلت لمتابعة هذه العملية خلية ازمة صلب اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بمدنين وتجندت كل الامكانيات اللوجستية والبشرية برا وجوا بحثا عن المفقودين والقيام بعمليات تمشيط واسعة عاضد فيها جهود الاطراف الرسمية بحارة جرجيس خاصة امام الطلبات الملحة للعائلات.