أكدت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية “موديز” الجمعة، ان توصل تونس الى اتفاق مالي مع صندوق النقد الدولي يعد اساسيا للتحكم في مخاطر التمويل والهشاشة الخارجية وكذلك المشاكل الاجتماعية.
واضافت الوكالة في تقرير نشرته حول تونس ان الترقيم السيادي لتونس والبالغ مستوى ” سي أأ 1 “و الذي يحيل الى التزامات ضعيفة ، ومخاطر اعادة التمويل المرتفعة، تعكسان صعوبات في الوفاء بالديون والتي بالتوازي مع التحركات الاجتماعية، ازدادت حدتها بفعل تداعيات الأزمة العالمية المتصلة بغزو روسيا لاوكرانيا
وبينت الوكالة ان عدم استقرار توازنات الميزان الخارجي لتونس والتي ارتفعت منذ حائجة كوفيد 19، مطلع 2020، تفاقمت حدتها مع اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا.
وقالت موديز :” على الرغم من أهمية المداخيل خلال النصف الأول من سنة 2022 الا اننا ننتظر ان يتفاقم عجز الميزانية على امتداد ما تبقى من العام الجاري ليبلغ 6ر8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد.
وتوقعت الوكالة ان يصل العجز الجاري لتونس، خلال سنة 2022، عتبة 10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد مقابل زهاء 8 بالمائة متوقعة لسنة 2023.
واعتبرت موديز، في المقابل، ان مستوى احتياطي النقد الاجنبي لتونس أظهر نوعا من الصلابة النسبية الى حد الآن، لكنه يمكن ان يتآكل بفعل الصعوبات المسجلة على مستوى ميزان الدفوعات وغياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
ولاحظت ان توقيع اتفاق يتصل ببرنامج تمويل جديد مع صندوق النقد الدولي يبقى ضروريا لدعم خطط الحكومة ودعم القدرة على الاستجابة الى حاجيات التمويل المستقلبة والتي ستبقى في حدود 15 بالمائة من الناتج الداخلي الخام خلال السنوات المقبلة.
وكانت موديز، اعلنت يوم 30 سبتمبر 2022، عن وضع تصنيف تونس” سي أأ1″ تحت المراقبة في انتظار امكانية التخفيض فيه كما وضعت تصنيف البنك المركزي التونسي تحت المراقبة ايضا في انتظار امكانية تخفيضه.